القبيلي وارث الدولة
الساعة 08:47 صباحاً

القبيلة في اليمن لم تكن عبئًا على الدولة، بل سندًا لها.

تتراجع للصفوف الخلفية حين تقوى الدولة، وتتقدم حين تضعف.

دورها لا ينبع من طموح سلطوي بل من شعور تاريخي بالمسؤولية تجاه الوطن.

 

لكنها في كل مرة تنهض فيها دفاعًا عن الجمهورية، تفاجَأ بحملات تشويه، تبدأ بتزييف التاريخ، وتستمر اليوم عبر الإعلام والميديا.

ومع أن القبائل لا تُجيد الاشتباك الإعلامي ولا تحب المهاترات، إلا أن الاستفزاز المتكرر يجعلها أكثر حذرًا وأقل اندماجًا في مشاريع الدولة.

 

وحين يشعر القبيلي بأن الدولة أو المجتمع المدني لا يحترمه، يُعيد ترتيب أولوياته، فيضع القبيلة قبل الوطن، لا خيانةً بل دفاعًا عن الذات.

وهنا مكمن الخطر.. فغياب الإنصاف يدفع نحو الانكفاء، ويهدد الجبهة الداخلية من حيث لا نشعر.

 

وللقبائل مقولة تحوّلت إلى قاعدة:

“القبيلي وارث الدولة”

لأنها ببساطة القوة المجتمعية التي تظل قائمة حين تسقط الأنظمة، وتتوحد حين يتشظى الآخرون.

 

من أراد بناء دولة مستقرة في اليمن، فليصالح القبيلة لا ليحاربها.