‏قبل أن يسقط المعبد على من فيه
الساعة 09:48 صباحاً

تمر بلادُنا بتحدياتٍ خطيرة، في مقدمتها كارثةُ سيطرة الحوثيين على صنعاء ومحافظات أخرى، وما جرَّه ذلك من تدميرٍ لمؤسسات الدولة، وتهشيمٍ للوطن، حتى انزلقنا إلى حربٍ مهلكة، وأنهارٍ من الدماء، ونزوحٍ وهجرةٍ قاسية، ومعاناةٍ أرهقت غالبية الشعب.

 

نواجه اليوم انحدارًا اقتصاديًا شاملًا، وانقسامًا سياسيًا محبطًا، وركودًا مخيفًا ينهك ما تبقى من الدولة والمجتمع. أمام هذا المشهد المعقد، لا بد من معالجة بالصدمة: عودوا إلى الحرب لتعود عجلة السياسة والاقتصاد للدوران، قبل أن تقع الكارثة الكبرى التي لن ينجو منها أحد.

 

فلنتكلم بوضوح: لدينا ميليشيا انقلابية مسلحة، قادرة على ضرب أي مكان في الوطن، ولا تنوي خلق سلام، ولا إنقاذ شعب، ولا تصدير نفط، ولا حتى جباية ضرائب تنفع الناس. ولدينا شعب يتضور جوعًا، وأكثرهم يفتقد أدنى مقومات العيش الكريم.

 

فهل من حلٍّ آخر؟ إن وجد، فهاتوه. وإن لم يكن، فالخيار الأخير هو المواجهة. ربما تكون كلفتها أقل من كلفة الموت البطيء لوطنٍ عزيزٍ وشعبٍ نبيل.

وصدق الشاعر:

إذا لم يكن غيرُ الأسنةِ مركبًا

فما حيلةُ المضطرِّ إلا ركوبُها.