بعض أنواع الرضا في حياة الإنسان غير مقبولة فهناك أمور لا نستطيع تقبل خسارتها أو فقدانها
أننا نظل نحارب ونجاهد من أجل الحصول عليها وأجمل مافي الإصرار الذي يعتري أي أحد فينا يحاول الحفاظ على مايتمناه هو أنه هناك أمل في النجاح والوصول إلى المبتغى كل شيء قابل لأن يحقق في وجود العزيمة والمثابره على إتمام أمانينا
،
وكأنه يصبح تحدي وخطوه أولى للوصول والكفاح لما نسعى إليه قد نخوض طرقاً صعبة لكن من الممكن أن نجد مفتاح قدراتنا فيها،
ولا يوجد طرق سهلة ليس لها منعطفات، وحين تكون الإرادة قوية مليئة بالشغف والإصرار لابد أن ينتهي بنا المشوار إلى بلوغ الأهداف والأحلام،
الاقدار والنصيب كلمات نسمع بها الكثير وخصوصاً في الأوقات الصعبة التي نتعثر فيها فمن حولنا يحاولون التخفيف عنا بعبارات كتلك ،
نعم هناك أقدار إلهيه لا يمكن أن ننكر وجودها ولكن القدر نستطيع تغييره في بعض الأوقات لذلك وجبت علينا المحاولة،
ليس من العدل أن نرمي عثراتنا على القدر والنصيب ونحن لم نجاهد ولم نناضل، دائما حين تكون الرغبة قوية بعد التوكل على الله نتمكن من المواصلة فيما نسعى اليه وكأننا نحاول أن نشبع رغبة الإنتصار التي نحلم بها وكم نريد أن نحظى بالنهاية التي طالما تمنيناها،
شعور الاستسلام شعور سيء يجعلك تكون غير راضاً عن نفسك لكن المضي نحو الأهداف والمحاوله حتى وإن لم يكن آخر المشوار لك على الأقل أمام نفسك الداخلية أشعر بالرضا أشعر أنك دافعت عن أحلامك وأهدافك وأنك أعطيتها حقها في التعب من أجل الحصول عليها،
بعدها يأتي الأمر الإلهي الذي هو الحد الفاصل لكل المشوار الذي قد وصلت إليه، وبرغم كل تلك المحاولات هناك شعرة بين اختيارتنا وإراداتنا وبين أراده الله لنا ، فمن الممكن أن ما سعينا إليه وبشده لا يكون كما حلمنا ،
وما فقدناه قد يكون خيرة نُعوض بعدها ،المهم هنا أنك حين تُغلق عليك السبل أمام ذاتك أنك قد حاولت،
أحيانا يضع الله لك حواجز من أجل أن تدرك أن هناك طريقا آخر يحمل لك النجاح بطريقة أفضل وأسهل ،
وفي بعض الأوقآت الرضا يخفف عنا كثيرا تحديداً عند الخسارة وعلينا أن نعي جيداً أن الله ينير لنا الدروب بما يناسب قلوبنا وحياتنا نسعى والله معنا ،
وأن أخفقنا حينها أصبح علينا أن نتقبل وأن نرضى وأن نعلم أن الله يقول :عسى أن تحبوا شيء وهو شر وعسى أن تكرهوا شيء وفيه الخير..