وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استقالة أندريه يرماك رئيس مكتب زيلينسكي بأنها خطوة دعائية جديدة من النظام الأوكراني.

وشددت زاخاروفا في إفادة صحفية على أن هذه "العصابة" في إشارة إلى زيلينسكي وحاشيته يجب محاكمتها كمجرمين.

وقالت: "هذه بالطبع خطوة دعائية أخرى، النظام في كييف يتخلص من كيس رمل آخر لمنع انهيار هذا البالون الهوائي نهائيا، لكن الحقيقة أن المسألة ليست متعلقة بالاستقالة، بل بضرورة محاكمة هذه العصابة بأكملها، ومحاكمتهم ليس فقط على الجرائم الداخلية المتعلقة بنهب أموال الأوكرانيين، بل محاكمتهم كمجرمي حرب دوليين".

يذكر أنه في 10 نوفمبر، أعلن موظفو الهيئات الأوكرانية لمكافحة الفساد عن إطلاق عملية واسعة النطاق تحت مسمى "ميداس" لكشف شبكة فساد ضخمة في قطاع الطاقة تورط فيها رجل الأعمال تيمور مينديتش، صديق زيلينسكي المقرب.

كما جرت مداهمات في مقر سكنه، وكذلك في مقر وزارة العدل التي كان يترأسها غيرمان غالوشتشينكو، الذي أقيل منذ ذلك الحين، إضافة إلى شركة "إنيرغواتوم" الحكومية.

وبحسب التحقيقات، قام المتورطون في هذه المخططات الإجرامية بغسل ما لا يقل عن 100 مليون دولار أمريكي.

وأثارت هذه الفضيحة أزمة عميقة في الحكومة الأوكرانية، حيث طالب عدد من النواب، بمن فيهم نواب من حزب "خادم الشعب" الحاكم، باستقالة رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي.

وأفادت وسائل الإعلام أمس بأن مسؤولي مكافحة الفساد أجروا عمليات تفتيش لشقة ومكتب يرماك. وقد أكد هو نفسه إجراء التحقيق. وأعلن زيلينسكي لاحقا أن يرماك قد قدم استقالته.

المصدر: نوفوستي