الرئيسية - أخبار محلية - تغطية شاملة لأبرز ماحدث في عدن لليوم الثالث على التوالي .. " تفاصيل المواجهات والتداعيات
تغطية شاملة لأبرز ماحدث في عدن لليوم الثالث على التوالي .. " تفاصيل المواجهات والتداعيات
الساعة 06:34 مساءاً
توسعت رقعة المعارك الدائرة في العاصمة المؤقتة عدن، بين القوات الحكومية، وميليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، والتي تدخل يومها الثالث على التوالي. وقالت مصادر ميدانية، إن رقعة الاشتباكات تمتد على خمس مديريات هي(كريتر، خورمكسر، المنصورة، البريقة)، حيث استخدمت خلال تلك المعارك مختلف الأسلحة المتوسطة و الثقيلة كالدبابات، ورشاشات عيار 23، وقذائف B10، وهو ما تسبب خسائر مادية جراء تضرر أملاك المواطنين، فضلاً عن سقوط عشرات الجرحى، والذين نُقلوا لمختلف المشافي الحكومية والخاصة. مديرية كريتر تمكنت قوات اللواء الأول حماية رئاسية، بقيادة العميد سند الرهوة من دحر قوة عسكرية تتبع اللواء الرابع حزام أمني، والتي تسللت للمديرية فجر اليوم الجمعة، عن طريق العقبة باتجاه مديرية المُعلا. وأفادت مصادر ميدانية، أن الاشتباكات توقفت ظهر اليوم الجمعة، وما تبقت من مناوشات انما هي لأعمال تمشيط احياء المديرية والتي تقوم بها قوات اللواء الأول حماية رئاسية، بحثاً عن أي جيوب تتبع ميليشيا المجلس الانتقالي، والتي قامت بنقل الاشتباكات للأحياء السكنية. وأشارت، إلى أن الاشتباكات التي شهدتها المديرية صباح اليوم، تسببت في نشوب حرائق بعدد من المحال التجارية، إضافة لتضرر سيارات المدنيين. وأكدت المصادر، أن منطقة المعاشيق مؤمنة بالكامل، وما شهدته المديرية من اشتباكات صباح اليوم كانت بعيدة عن المنطقة، لافتة إلى أن القوات السعودية المتواجدة في المعاشيق، قامت بإخراج عدة عربات مدرعة واطقم عسكرية لإسناد اللواء الأول حماية رئاسية وذلك في مدخل منطقة المعاشيق، حيث شاركت امس الخميس في صد هجمات ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية والتي حاولت التقدم باتجاه البنك المركزي اليمني وبوابة منطقة المعاشيق. وعلى الصعيد الإنساني، يعيش المواطنون في كريتر اوضاعاً سيئة، جراء إقفال المحال التجارية وقطع الشوارع، ومنع الدخول او الخروج من المديرية، فضلاً عن انقطاع المياه لليوم الثاني على التوالي. وتحاول عشرات الأسر النزوح من المديرية، إلا أن إغلاق الشوارع حال دون ذلك. ولأول مرة منذ حرب العام 2015، لم تُقم صلاة الجمعة في مساجد مديرية كريتر، وبعض مساجد مديرية المنصورة، نظراً لضراوة المعارك الدائرة هناك. مديرية خور مكسر شهدت المديرية حالة من الهدوء مقارنة بما شهدته من معارك شرسة وقصف بالأسلحة الثقيلة أمس الخميس. وواصلت قوات اللواء الثالث حماية رئاسية، ومعهم قوات اللواء 39 مدرع قصفها بالأسلحة الثقيلة، على معسكر اللواء الأول مشاة التابع لميلشيا الانتقالي الانقلابية، وذلك حتى ساعات الفجر الأولى اليوم الجمعة. وأوضحت المصادر الميدانية، أن معسكر اللواء الأول مشاة بات تحت السيطرة النارية، عقب تمكن قوات اللواء الثالث حماية رئاسية، من السيطرة على كل المرتفعات الجبلية المُطلة على المعسكر. وذكرت، أن الهدوء استمر حتى الساعة العاشرة صباحاً، حيث وصلت تعزيزات لمعسكر اللواء الأول مشاة، وعاد القصف المتبادل بقذائف الهاون. وأكدت المصادر أن اللواء الأول مشاة انتهى بالكامل، وقوات اللواء الثالث حماية رئاسية، مشرفة عليه بالكامل، وتم الرد على مصادر النيران، بقذائف الهاون، دون أن تستخدم قذائف الدبابات والتي استخدمت منذ أمس وحتى فجر اليوم. وتفرض القوات الحكومية سيطرة شبه كاملة على مديرية خور مكسر، والشوارع الرئيسة فيها، والممتدة لمديرية كريتر حيث تقع منطقة معاشيق(مقر الرئاسة والحكومة). المنصورة بعد أن كانت المديرية بعيدةً عن المواجهات، دخلت مسرح العمليات العسكرية، عقب شن ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية، هجوما بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة على حراسات منزل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري بحق ريمي في المنصورة. وتسيطر ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية على جولة كالتكس. وقالت مصادر ميدانية، إن ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية، المدعومة بعربات مدرعة إماراتية، حاولت التقدم باتجاه منزل وزير الداخلية أحمد الميسري، مستخدمة الرشاشات الخفيفة والمتوسطة، وتم صدها ووقف تقدمها. وأشارت المصادر "، إلى أن قائد اللواء الرابع مشاة -اللواء الثالث عمالقة سابقاً- العميد عبدالرحمن اللحجي، قام بتعزيز حراسات الميسري بقوة عسكرية بينها عربة مدرعة وعدد من الأطقم العسكرية. وأضافت، أن حراسات وزير الداخلية أحمد الميسري بحق ريمي قامت بصد هجمات ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية، باستخدام قذائف B10، والرشاشات المتوسطة عيار 23. وأكدت، أن الوضع العام بمحيط منزل وزير الداخلية، والذي يتواجد بداخله الوزير الميسري وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، ووزير النقل صالح الجبواني، وعددٌ من المسؤولين الحكوميين، تحت السيطرة حيث تنتشر حراسات أمنية من مختلف التشكيلات العسكرية الحكومية. وتسببت الاشتباكات الدائرة في حي ريمي، بمحاصرة مئات العائلات والذين حاولوا الخروج من المنطقة، نظراً لكون المنازل هناك مصنوعة من الخشب، وسهلة الاختراق، ما يجعل حياة ساكنيها في خطر. وتوقفت المواجهات العسكرية في مديرية المنصورة بعد صلاة الجمعة، إلا أن التوتر لا يزال قائماً، حيث قامت ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية بحشد تعزيزات لها في جولة كالتكس، وهي أقرب نقطة لمنزل وزير الداخلية أحمد الميسري. مديرية دارسعد شهدت المديرية، عقب صلاة الجمعة اليوم، توترات عسكرية، عقب قصف اللواء الخامس حزام أمني، والواقع بمديرية الرباط في محافظة لحج المحاذية لمديرية دارسعد، بقذائف الهاون معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية، وهو ما استدعى القوات الحكومية للرد بقصف مماثل. وأفادت مصادر ميدانية، أن القوات الحكومية والمتمثلة باللواء الرابع حماية رئاسية ولواء النقل، نفذوا انتشاراً كبيراً في المديرية تحسباً لأي هجمات أو تسلسل لميلشيا الانتقالي الانقلابية، إلا أن ذلك لم يحدث. مؤكدة أن ما يجري في مديرية دارسعد انما هو قصف متبادل بين القوات الحكومية في المديرية، وميليشيا الانتقالي الانقلابية بمحافظة لحج. وبحسب مصادر محلية "، فقد سقطت عدد من القذائف في الأحياء السكنية بالمديرية، مُحدثة خسائر في الأرواح، وأضراراً بالممتلكات. وأكدت سقوط ضحايا مدنيين، في حي زهراء خليل، جراء سقوط قذائف أطلقها اللواء الخامس حزام أمني في لحج باتجاه مديرية دارسعد. وفي ذات السياق، أكد سكان محليون، سقوط قذائف على مديرية الشيخ عثمان، وسقوط ضحايا مدنيين. وتسببت المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية، وميليشيا الانتقالي الانقلابية، والتي استخدمت خلالها الاسلحة الثقيلة، بوقف الحركة بخط عدن/تعز. وتجدر الإشارة إلى مديرية دارسعد ظلت خارج خطوط التماس، منذ أن اندلعت المواجهات العسكرية، قبل يومين، إلا أن القوات الحكومية والمتمثلة باللواء الرابع حماية رئاسية، ولواء النقل، قد نفذوا انتشاراً في المديرية، تحسباً لأي محاولات لتسلل ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية من محافظ لحج، والتي تمتلك هناك عدة معسكرات أبرزها اللواء الخامس حزام أمني بقيادة هدار الشوحطي، إدارة أمن لحج بقيادة صالح السيد، معسكر لبوزة" اللواء العاشر صاعقة" بقيادة يسري الحوشبي ، معسكر اللواء الرابع حزام أمني بقيادة مختار النوبي. مديرية البريقة منذ مساء أمس الخميس، ومديرية البريقة تشهد مواجهات عنيفة، عقب هجوم ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية، على شركة مصافي عدن والاشتباك مع قوات اللواء الرابع حماية منشآت والمكلفة بحماية المصفاة. وأكد مصدر مسؤول بالمجلس المحلي بالمديرية، مشاركة عشرات الشباب من أفراد المقاومة الشعبية في مواجهة ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية، حيث تمكنوا من صد أولى هجمات ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية، وإعطاب ثلاث آليات تتبعهم بينها مدرعة إماراتية. وبحسب مصادر ميدانية، فقد عززت ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية، مواقعها في المديرية وعاودت الهجوم على شركة مصافي عدن، وتمكنت من السيطرة عليها فجر اليوم الجمعة. وأشارت المصادر، إلى أنه وبالرغم من سيطرة ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية على المصافي، لكن الاشتباكات متواصلة حتى مساء اليوم الجمعة، حيث تدور في احياء وشوارع المديرية، بين ما تبقى من القوة العسكرية المكلفة بحماية المصافي، ومعهم عشرات الأفراد من المقاومة. وأوضحت " أن ما يجري من مواجهات مع ميليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية في مديرية البريقة، إنما هو بجهود شعبية، نظراً لعدم وجود أي قوات نظامية حكومية موازية لميلشيا الانتقالي الانقلابية. وعلى ذات الصعيد، حذر القائم بأعمال المدير الفني بشركة مصافي عدن، وكبير المهندسين بالشركة، م.سعيد محمد، من كارثة لا تُحمد عقباها في حال ما استمرت الاشتباكات في مديرية البريقة، ومحيط المصفاة. وأشار م.سعيد، في بلاغ صحفي، إلى أن خزانات المصافي ممتلئة بالاف الأطنان من المشتقات النفطية، وهو ما يعني حدوث كارثة محتمة في حال ما وصلت النيران لأحد الخزانات. وقال كبير المهندسين، إن الحريق الذي اندلع قبل نحو عام، في أحد الخزانات والتي تحمل نحو 1000 طن من مخلفات المشتقات النفطية، ومع ذلك لم تستطع الشركة اطفاءه، الا بعد مرور أربعة ايام؛ مؤكدة أنه وفي حال ما حصل اي حريق في المصافي فإنه سيكون أكبر من أن تتم السيطرة عليه، نظراً لوجود كميات كبيرة من المشتقات النفطية، وضعف إمكانات فريق الاطفاء التابع للشركة. لافتاً، إلى أنه متى ما حدث اي حريق في المصافي فلن يكون ضرره محصوراً على الشركة، وإنما سيتوسع ليطال المناطق السكنية المُحيطة بالشركة. الخدمات ما تزال المياه منقطعة عن المديريات الأربع(كريتر، المُعلا، التواهي، وخورمكسر)، لليوم الثاني على التوالي، نظراً لاشتداد المعارك وهروب عمال مؤسسة المياه، فضلاً عن تضرر الخزانات في موقع المؤسسة بجبل حديد، والذي هو الآخر يُعتبر موقعاً عسكرياً. وقال مدير عام مؤسسة المياه، المهندس فتحي السقاف إن إدارة المؤسسة حاولت اليوم إيصال الطواقم الفنية لموقع البرزخ(الخزان المُغذي للمديريات الأربع)، حيث قامت بالتواصل مع القوات الحكومية من جهة ومعسكر الانتقالي من جهة أخرى، لكن توتر الوضع العسكري لم يسمح. وأضاف المهندس السقاف، أن هناك إتفاق مبدأي على أن يتم السماح لطاقم المؤسسة، بالدخول لموقع البرزخ على متن سيارة تتبع منظمة الصليب الأحمر الدولي، وذلك صباح يوم غدٍ السبت. خدمة الكهرباء هي الأخرى، باتت مهددة بالتوقف عن عموم مديريات العاصمة المؤقتة عدن، بفعل الاشتباكات الحاصلة بمديرية البريقة، والتي منعت خروج قاطرات الديزل لتشغيل محطات الكهرباء، فضلاً عن وجود محطات كهرباء في مناطق التماس بمديرية خورمكسر، وهو ما صعب من وصول مهندسي المؤسسة إليها لتبديل النوبات واستلام أعمالهم، وذلك بحسب بيان رسمي أصدرته المؤسسة العامة للكهرباء. وبحسب البيان، فإن الخدمة ستتوقف بشكل كامل في حال ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه، وذلك بعد نفاد المشتقات النفطية الموجودة في محطات توليد الكهرباء خلال الساعات القادمة. وعلى ذات الصعيد، أُغلقت جميع المتاجر والأسواق والمطاعم، وهو ما مثل حصاراً على المواطنين، خصوصا الموجودين منهم في مديريتي خورمكسر وكريتر.