الرئيسية - أخبار محلية - في لقاء تشاوري السفير البريطاني يؤكد أن ستوكهولم مدخلاً لبناء الثقة وليست حلاً شاملاً للأزمة في اليمن.
في لقاء تشاوري السفير البريطاني يؤكد أن ستوكهولم مدخلاً لبناء الثقة وليست حلاً شاملاً للأزمة في اليمن.
الساعة 06:04 مساءاً
لندن - 28 يونيو 2019: عقد يوم أمس في لندن لقاء تشاوري جمع السفير البريطاني لدى اليمن السيد مايكل آرون وعدد من الشخصيات السياسية والمهنية من أبناء الجالية اليمنية في بريطانيا. وفي اللقاء تحدث السيد آرون عن آخر التطورات في المشهد اليمني وموقف الحكومة البريطانية من عدد من القضايا الراهنة مثل الحرب وتداعياتها والاستراتيجية المتعلقة بآفاق ومعوقات العملية السلمية. وأكد السيد آرون على موقف الحكومة البريطانية المساندة للشرعية وللقرارات الأممية بما يخدم أمن وسلامة اليمن ووحدة أراضيه، مشيراً إلى أن الحكومة البريطانية تحتفظ بعلاقة ايجابية مع التحالف العربي وتعمل ما بوسعها لتخفيف التداعيات السلبية للحرب سواء في الجانب العسكرية أو الانساني. أما بخصوص الحركة الحوثية فقد أكد السفير أن الحكومة البريطانية لا تتعامل معها رسمياً، وأنها تدعم جهود المبعوث الدولي في ما يخص الدفع بالعملية السلامة وفق المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة، مشيراً إلى أن أي تسوية مستقبلية للصراع في اليمن لا يمكن أن تستثنى الحركة الحوثية منها بشرط أن تتحول الحركة إلى حزب سياسي وتترك العنف واستخدام السلاح، مؤكداً على أن اليمنيين لا يمكن أن يقبلوا بسلطة أمر واقع قائمة على الغلبة والعنف، كما أن حكم أي جماعة دينية لن يؤسس للاستقرار والحياة المدنية التي يطمح لها اليمنيون. وعن مبيعات بريطانيا للسلاح للتحالف العربي أكد آرون على أن الحكومة البريطانية من أكثر الدول التزاماً بالمعايير الدولية والقانون الدولي الإنساني، وأنها قدمت الكثير من النصائح والاستشارات للتحالف العربي ساهمت في انخفاض ملاحظ لمنسوب الأخطاء العسكرية والضحايا الناتجة عنها. وفي حديثه أشار السفير البريطاني لدى اليمن إلى أن محادثات السلام في ستوكهولم كانت خطوة ايجابية في الطريق الصحيح نحو السلام، معبراً عن قلقه من التباطؤ في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، على الرغم من أنه يدرك أن قضية الحديدة وما جاء في اتفاق ستوكهولم بشأنها وبشأن القضايا الأخرى ما هي إلا عملية بناء ثقة ضرورية لكنها لن تشكل حلاً للأزمة برمتها. مؤكداً في نهاية حديثه أنه متفائل بطبيعته برغم كل الصعوبات، وأن الحكومة البريطانية تؤمن أن الحل السلمي عن طريق المفاوضات هو الأمثل. تخلل اللقاء العديد من المداخلات من قبل الحاضرين تضمنت اسئلة موجهه للسفير وللحكومة البريطانية، إلى جانب عدد من الرؤى والمقترحات التي يمكن أن تشكل مقاربات بديلة للتعامل مع حالة الجمود والمخاطر التي قد تحملها التداعيات الراهنة في المشهد الإقليمي والدولي. إلى جانب طرح بعض القضايا التي تهم أبناء الجالية اليمنية واسرهم مثل التسهيلات التي ينبغي على الحكومة البريطانية تقديمها في القنصليات والسفارات المعتمدة، والسعي للضغط على الحكومة اليمنية والتحالف العربي لفتح وتشغيل كافة المطارات لتسهيل عملية سفر اليمنيين من وإلى اليمن، وتطبيع الحياة وإعادة الإعمار في المناطق التي تحت سيطرة الحكومة الشرعية بما يخفف من معاناة اليمنيين في الداخل والخارج على حد سواء.