أبدى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعمه الاثنين لصحافية إيرانية أميركية بعدما أكد مدّعون أن طهران خطّطت لخطفها في نيويورك.
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية أن بلينكن التقى مع مسيح علي نجاد، الصحافية والناشطة المناهضة لارتداء الحجاب التي تنتقد السلطات الإيرانية.
وأشاد بلينكن في تغريدة مساء الاثنين بـ”الشجاعة الكبيرة” التي تتمتع بها مسيح علي نجاد، مؤكداً أن الولايات المتحدة ”ستدعم دائماً العمل الأساسي للصحافيين المستقلين في كافة أنحاء العالم”.
وأضاف ”لن نسمح بالمحاولات التي تهدف إلى ترهيبهم أو إسكاتهم”.
وكتبت الصحافية على تويتر أن بلينكن أكد لها أن الولايات المتحدة ”ستتابع قضية خطف مواطن على الأراضي الأميركية”.
وقالت مسيح علي نجاد إنها شكرت وزير الخارجية الأميركي لدعوته وحثّته على التحرّك من أجل المواطنين الغربيين المسجونين في إيران.
واعتبرت أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن ”تنضمّ إلى أوروبا وتتخذ تدابير جدّية ضد نظام يخطف ويقتل”.
وشجّعت أيضاً بلينكن على ”الإصغاء إلى أصوات مجموعات سياسية مختلفة” في إيران، في وقت تجري إدارة الرئيس جو بايدن مفاوضات غير مباشرة مع إيران لمحاولة إنقاذ الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تمارس ضغوطاً من أجل تحرير جميع الأميركيين وتسعى لإعادة إطلاق الاتفاق الذي أخرج الرئيس السابق دونالد ترامب بلاده منه عام 2018 بشكل أحادي، وأعاد فرض عقوبات مشددة انعكست بشكل حاد على الاقتصاد الإيراني وسعر صرف العملة.
وفي رد على الانسحاب الأميركي، بدأت طهران تدريجا اعتبارا من العام 2019، التراجع عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
الأسبوع الماضي، أعلن القضاء الأميركي أنّه وجّه إلى أربعة ”عملاء للاستخبارات الإيرانية” تهمة التآمر لخطف مسيح علي نجاد عام 2018 عبر محاولة إرغام أقرباء إيرانيين للصحافية على استدراجها إلى دولة أخرى، بهدف توقيفها ونقلها إلى إيران وسجنها.
بعدما فشلت هذه الخطة، عيّن العملاء مخبرين لمراقبتها خلال العامين الماضيين.
ودان البيت الأبيض محاولة الخطف المفترضة، فيما نفت إيران الأمر مؤكدةً أن واشنطن ”تنسج سيناريوهات هوليوودية”.