الرئيسية - عربي ودولي - إعلام: ترامب يستبعد غابارد مجددا من إحاطة سرية بشأن الضربة الأمريكية لإيران
إعلام: ترامب يستبعد غابارد مجددا من إحاطة سرية بشأن الضربة الأمريكية لإيران
الساعة 08:10 صباحاً (متابعات )

كشف مسؤول أمريكي كبير أن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ستكون غائبة عن جلسة الإحاطة السرية المقررة لأعضاء الكونغرس حول الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة لإيران.

 

يأتي ذلك، وسط تصاعد الخلافات داخل الإدارة الأمريكية بشأن تقييم البرنامج النووي الإيراني ودور غابارد في صنع القرار، حيث كانت غابارد قد أدلت بشهادتها في مارس بأن وكالات الاستخبارات الأمريكية تقدر أن إيران لا تصنع سلاحا نوويا، وهو ما يتعارض مع موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي شدد على أن إيران تقترب من إنتاج قنبلة نووية.

 

وبعد انتقادات ترامب العلنية، تراجعت غابارد عن تقييمها وأعلنت موافقتها على موقف الرئيس، مشيرة إلى أن إيران قد تكون على بعد أسابيع أو أشهر من امتلاك سلاح نووي.

 

وقد تم استبعاد غابارد من اجتماعات غرفة العمليات (Situation Room) أثناء اتخاذ قرارات الضربات على إيران، كما غابت عن صور الاجتماعات الرسمية، ما اعتبر مؤشرا على تهميشها المتزايد في دائرة صنع القرار الأمني.

 

واتهم ترامب غابارد بأنها تستغل الوضع لتحقيق مكاسب سياسية، ما أدى إلى دفعها جانبا وتجاهل تقديراتها الاستخباراتية.

 

في غضون ذلك، قرر البيت الأبيض تقليص تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الكونغرس بعد تسريبات لوسائل الإعلام حول تقييمات مبكرة شككت في ادعاءات الإدارة بأن الضربات الأمريكية دمرت منشآت نووية إيرانية بالكامل.

 

وانتقد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، قرار الإدارة واعتبره انتهاكا لحق الكونغرس في الإشراف على قضايا الأمن القومي.

 

هذا ومن المقرر أن يحضر الإحاطة السرية أربعة من كبار مسؤولي الأمن القومي، هم وزير الدفاع بيت هيغسيث، وزير الخارجية ماركو روبيو، مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، والجنرال دان كين، في حين ستغيب غابارد عن الإحاطة بشكل لافت.

 

وفي هذا الصدد، اعتبرت وسائل إعلام أمريكية، أن  غياب تولسي غابارد عن الإحاطة السرية أمام الكونغرس يعكس تهميشها المتزايد داخل إدارة ترامب، نتيجة خلافات حول تقييم التهديد النووي الإيراني. هذا التهميش جاء في سياق تصاعد التوترات بين البيت الأبيض وأجهزة الاستخبارات، وقرار الإدارة بتقييد مشاركة المعلومات مع السلطة التشريعية بعد تسريبات محرجة للإدارة.

 

المصدر: واشنطن بوست+ وكالات