أكد قائد آ المقاومة الوطنية - حراس الجمهورية - بالساحل الغربي لليمن، العميد طارق محمد صالح، أن المقاومة الوطنية ستولي اهتماما كبيرا بالأبطال المحررين وستواصل أداء دورها الوطني في مقارعة الكهنوت والاهتمام بملف الأسرى حتى يعود الجميع إلى ديارهم وطي هذا الملف الإنساني.
جاء ذلك خلال حفل أقيم اليوم في مدينة المخا غربي محافظة تعز، ابتهاجا باستقبال الأبطال المحررين من معتقلات المليشيات الحوثية، حيث حضره العميد طارق صالح.
وأشاد العميد طارق خلال الحفل بالأبطال المحررين وأشاد بتضحياتهم وصمودهم الأسطوري في وجه الجلادين دفاعا عن الجمهورية وحرية وكرامة الشعب، في ثورة الثاني من ديسمبر وفي معارك الساحل الغربي.
كما القى العميد صادق دويد متحدث المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي كلمة قال فيها: "اليوم تشع شمس الحرية من جديد وأبطالنا المحررين رمز الصمود والتحدي بيننا هنا في الساحل الغربي ليمننا الغالي، بعد سنوات أمضوها في أقبية ومعتقلات مليشيات الحوثي الكهنوتية، صامدين وثابتين ثبات جبال اليمن في وجه أعداء الحياة والحرية والإنسانية".
وأكد دويد أن المليشيات الحوثية لن تنتصر طالما لليمن رموز وطنية سامقة بحجم شموخ أبطالنا المحررين الذين حطموا قيود السجان والدجال وكل أدوات تعذيبه وإرهابه التي حاول إخضاعهم وإذلالهم بها، بتمسكهم بالثوابت الوطنية ودفاعهم عن قضية شعبنا العادلة والمبادئ العظيمة، دون أن يفرطوا بها وهم مكبلين تحت سياط الجلادين.
موضحًا أن الاحتفال الذي تقيمه المقاومة الوطنية اليوم ابتهاجا بالإفراج عن أبطالها هو انتصار وطني في معركة إنسانية خاضتها لسنوات ضد جماعة لا إنسانية، كما تدرك المقاومة أن المسؤولية الملقاة على عاتقها لا تزال كبيرة وفي مقدمتها الدفاع عن النظام الجمهوري وتنفيذ وصايا الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا وكل شهداء ثورة ديسمبر التي لا تزال مستمرة.
وعبر العميد دويد عن شكر قيادة المقاومة الوطنية للجهود التي بذلها المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ لافتة لتطلعها إلى ممارسة المجتمع الدولي مزيدًا من الضغوط على المليشيات الحوثية لإجبارها على إطلاق باقي المعتقلين، وفقًا لمبدأ "الكل مقابل الكل"، وأن لا تكون هذه مجرد صفقة لتزيين قبح المليشيات وامتصاص الغضب الدولي المتزايد بسبب اعمالها الإرهابية ضد شعبنا والأشقاء في دول الجوار.
وأشار العميد دويد إلى أن المقاومة الوطنية حرصت أن تولي المقاتلين المغرر بهم مع مليشيا الحوثي جل الاهتمام، إيمانا منها بأن للأسير حقوقًا كفلها ديننا الاسلامي الحنيف وشددت عليها المواثيق الدولية.
من جانبه عبر الاسرى المحررين من سجون مليشيات الحوثي عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المقاومة الوطنية ممثلة بالعميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، على الرعاية وإيلاء قضية الأسرى ومعاناتهم وأسرهم العناية والاهتمام وصولا إلى هذه اللحظات المفعمة بالفخر والاعتزاز، معبرين عن سعادتهم البالغة بحضور قائد المقاومة شخصيا هذا الحفل لاستقبالهم والذي يعتبر تكريما لهم ولكل الأسرى والمعتقلين والمختطفين.