الرئيسية - عربي ودولي - باراك يكشف كواليس اجتماع ترامب-الشرع: اتفاق بشأن الحرس الثوري وحزب الله وحماس وداعش
باراك يكشف كواليس اجتماع ترامب-الشرع: اتفاق بشأن الحرس الثوري وحزب الله وحماس وداعش
الساعة 03:59 مساءاً (متابعات )

علق المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك، على لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزيارته للبيت الأبيض التي رافقه فيها الأسبوع الماضي.

 

وقال باراك في بيان "حول الزيارة التاريخية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، يُمثل هذا الأسبوع نقطة تحول حاسمة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، وفي التحول الملحوظ الذي شهدته سوريا من العزلة إلى الشراكة، كان لي الشرف الكبير بمرافقة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض، حيث أصبح أول رئيس دولة سوري يزور البلاد منذ استقلالها عام 1946".

 

وتابع: "أعلن الرئيس ترامب في 13 مايو أنه سيرفع جميع العقوبات الأمريكية لمنح سوريا فرصة. وفي اجتماع ودي وموضوعي عُقد هذا الأسبوع، أكد الرئيس دونالد ترامب والرئيس الشرع قناعتهما المشتركة بأن الوقت قد حان لاستبدال القطيعة بالتواصل، ولمنح سوريا - وشعبها - فرصة حقيقية للتجديد.. أنا، برفقة نائب الرئيس ج. د. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، شهدنا في المكتب البيضاوي التزام الرئيس الشرع تجاه الرئيس ترامب بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش 

 والذي يُمثل إطارًا تاريخيًا يُمثل انتقال سوريا من مصدر للإرهاب إلى شريك في مكافحة الإرهاب - التزامًا بإعادة الإعمار والتعاون والمساهمة في استقرار المنطقة بأكملها..

ستساعدنا دمشق الآن بنشاط في مواجهة وتفكيك فلول داعش، والحرس الثوري الإيراني، وحماس، وحزب الله، وغيرها من الشبكات الإرهابية، وستكون شريكا ملتزمًا في الجهود العالمية الرامية إلى إرساء السلام".

 

وأضاف: "في جلسة ثلاثية محورية مع وزير الخارجية روبيو، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، رسمنا المرحلة التالية من الإطار الأمريكي التركي السوري: دمج قوات سوريا الديمقراطية في الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني السوري الجديد، وإعادة تعريف العلاقات التركية السورية الإسرائيلية، وتعزيز التوافق الذي يدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

فضلا عن مختلف قضايا الحدود اللبنانية.. يستحق دور تركيا الدؤوب تقديرا خاصا، فهو شهادة على الدبلوماسية الهادئة والثابتة التي تبني الجسور حيث كانت الجدران قائمة. لقد كان التحالف الموسع بين قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا، الداعم لعودة الدولة السورية الوطنية للمنطقة بأسرها، بجميع مكوناتها القبلية والدينية والثقافية، بمثابة إكسيرٍ سحري.. الشرق الأوسط، بطبيعته، فسيفساء حية: منطقة منسوجة من ثقافات وأديان وقبائل وتقاليد لا تحصى. وفي داخله، تقف سوريا كفسيفساء داخل تلك الفسيفساء،

أرض تشاركت فيها شعوب وأديان مختلفة لقرونٍ على نفس التربة، وعانت من نفس العواصف، وتسعى الآن إلى نفس السلام. في التفاعل الدقيق بين هذه الطبقات، يكمن التحدي والوعد بتجديد المنطقة".

 

ومضى باراك بالقول: "ترسي قيادة الرئيس ترامب مسارا جديدا للتوازن قائما على ’الأمن أولًا، ثم الرخاء‘ - مستقبل لا تحدده ظلال الماضي وأهواله، بل بوعد وآمال مستقبل جديد معاد تعريفه. ليس جديدا على التاريخ أو على هذه المنطقة أن يصبح خصوم سابقون حلفاء مخلصين؛

الجديد - والاستثنائي - هو أن دول المنطقة نفسها تحقق ذلك، لا بتفويضات وإملاءات غربية. لن يكون الطريق ممهدا. التكامل عملية مستمرة، وليس حدثا عابرا، ورؤية رجل واحد باتت الآن مشتركة بين الكثيرين،

ويمكن أن تصبح حقيقة. هذه شهادة على جهود جميع الفرق في كل دولة، الذين يشكلون حجر الأساس الذي يرسي دعائم هذه اللبنات..

الخطوة التالية في ’إعطاء سوريا فرصةً حقيقية‘ هي الإلغاء الكامل لقانون قيصر..

ندعو الكونغرس ونحثه على اتخاذ هذه الخطوة التاريخية. لقد قطعنا شوطا طويلا، لكننا الآن بحاجة إلى دفعة أخيرة قوية لتمكين الحكومة السورية الجديدة من إعادة تشغيل محركها الاقتصادي، والسماح للشعب السوري وجيرانه الإقليميين ليس فقط بالبقاء، بل بالازدهار أيضا.. لقد كان هذا اسبوعا لا ينسى".

 

المصدر: RT