بحث وزير الخارجية محمد الحضرمي، في اتصال هاتفي، اليوم، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ،العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، واخر تطورات عملية السلام في اليمن والجهود المبذولة للوصول الى حل سياسي للازمة اليمنية.
وعبر الوزير الحضرمي عن تقديره للموقف الروسي المبدئي والثابت في دعم الحكومة اليمنية والشرعية في اليمن..مؤكداً حرص الحكومة على السلام وفقاً للمرجعيات الاساسية الثلاث المتفق عليها عربياً واقليماً ودوليا.محملاً اياه نقل تحيات فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وتطرق الحضرمي خلال الاتصال، الى قضية خزان النفط "صافر" والذي يشكل تهديداً بيئياً وانسانياً خطيراً لليمن والمنطقة وللملاحة الدولية في البحر الأحمر..مشيراً الى أن مماطلة الحوثيين ورفضهم معالجة هذه المسألة وعدم السماح للفريق الفني الأممي من الوصول الى الخزان بعد الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن في يوليو ٢٠٢٠ بشأن هذه القضية تستدعي موقفاً حازماً من المجلس لتجنيب المنطقة كارثة بيئية ستمتد لعقود.
وفيما يتعلق بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، اشار وزير الخارجية الى أن الحكومة نفذت التزاماتها بموجب الآلية الخاصة بتسريع تنفيذ الاتفاق بما في ذلك تسمية رئيس الحكومة الجديدة وتعيين المحافظ ومدير الامن للعاصمة المؤقته عدن..مؤكداً ان تشكيل الحكومة الجديدة وعودتها إلى العاصمة المؤقته عدن يشكل مكسباً لجميع اليمنيين ويشكل دفعة قوية نحو تحقيق السلام في اليمن..مشدداً على ضرورة احترام المجلس الانتقالي الجنوبي للاتفاق وتنفيذ التزاماته وفقاً للالية لاسيما فيما يتصل بخروج وحداته العسكرية من عدن وتمكين مدير الامن الجديد من تولي مهامه.
واكد وزير الخارجية، اهمية تطبيع الأوضاع في محافظة ارخبيل سقطرى وانهاء التمرد العسكري فيها..مؤكداً حرص الحكومة الحفاظ على أمن وسلمية هذه الجزيرة التي تعد احدى مواقع التراث العالمية في اليونسكو.
من جانبه، اشاد وزير الخارجية الروسي، بالعلاقات والروابط التاريخية بين البلدين الصديقين..مجدداً دعم موسكو لوحدة اليمن وسلامة أراضيه..مشدداً على اهمية التوصل الى حل سياسي ينهي الصراع والمعاناة في اليمن.
واكد الوزير لافروف دعم روسيا الاتحادية لجهود المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث ومبادرته لإحلال السلام في اليمن.