آ
تظاهر العشرات من أبناء محافظة سقطرى، السبت، رفضا لاستمرار سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إمارتيا، على الجزيرة.
ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمها أبناء منطقة "نوجد" جنوبي المحافظة، أعلام اليمن وصور الرئيس عبد ربه منصور هادي، والمحافظ رمزي محروس.
وذكرت مصادر محلية ، أن "قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، أطلقت الأعيرة النارية في محاولة لتفريق المتظاهرين إلا أنها فشلت".
وأكد المتظاهرون انحيازهم "للوطن والدولة والشرعية والتنمية والبناء والأمن والاستقرار" مجددين رفضهمآ انقلاب الانتقالي على الشرعية في محافظة سقطرى.
آ وقال بيان ألقي في ختام المظاهرة: "نرفض الانقلاب على الدولة والاستيلاء على المؤسسات ونطالب القيادة السياسية والتحالف بسرعة عودة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية إلى إدارة الدولة الشرعية وانهاء الانقلاب الذي فرض على المحافظة من الأيادي العابثة".
ودعا البيان إلى معالجة الاختلالات الناتجة عن الانقلاب وما ترتب عليه من نهب المؤسسات ومقدرات الدولة المختلفة والاستجابة العاجلة لحل معاناة المواطنين، مشددًا على ضرورة وضع حد لما تتعرض له سقطرى من الاعتداء وعدم التعامل مع خصوصيتها الأمنية والاجتماعية والبيئية.
كما طالب بعودة المحافظ رمزي محروس(غادر الجزيرة عقب وقوعها تحت سيطرة الانتقالي في يونيو/حزيران الماضي)،آ وبسط سيطرة الدولة على كافة مؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية وانهاء المظاهر المسلحة.
البيان طالب أيضًا بضبط الدخول والخروج إلى المحافظة بحسب القانون واللوائح المنظمة، والغاء المعسكرات والنقاط العسكرية التي اسست خارج سلطة الدولة، وعودة الخدمات والتنمية للمحافظة وصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكرين وضبط الأسعار
واكد أبناء سقطرى تمسكهم بمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والقرارات الدولية ومنها القرار 2216، مطالبين بتسريع عملية تنفيذ اتفاق الرياض.
كما أشاد البيان بمواقف أبناء تعز وأبين وجميع اليمنيين تجاه ما تتعرض له سقطرى من مليشيات المجلس الانتقالي وداعميهم.
وخلال الأسابيع الأخيرة، ارتفعت بسقطرى وتيرة التظاهرات والاحتجاجات المناهضة لسيطرة الانتقالي على الجزيرة التي تحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي.
ومنذ يونيو الماضي، تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على محافظة سقطرى، بعد اجتياحها بقوة السلاح وعلى مرأى من القوات السعودية، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بالانقلاب على الشرعية.
وفي 28 أغسطس/ آب الماضي ذكر موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى.
ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية".