الرئيسية - أخبار محلية - حملة الكترونية للضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإيقاف هجوم الحوثيين على مأرب "و تدعو لتدخل هذا الطرف.!
حملة الكترونية للضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإيقاف هجوم الحوثيين على مأرب "و تدعو لتدخل هذا الطرف.!
الساعة 10:07 مساءاً (متابعات )


آ 
أطلق نشطاء يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة 4 سبتمبر/أيلول، حملة الكترونية تحت هاشتاق #Yemeni_IDPs_Lives_Matter للضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لممارسة الضغط لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، اسوة بالتدخل الذي حصل في الحديدة وتفاديا لتفجير كارثة إنسانية.

وقال النشطاء في تغريداتهم التي رصد ”مأرب برس“، بعضا منها ان ”المبعوث الأممي ‎استخدم كل أساليب الضغط على الحكومة اليمنية والتحالف العربي من اجل إيقاف معركة تحرير ‎الحديدة وحاول استعطاف المجتمع الدولي بالحديث عن الساكنين فيها وكذلك النازحين إليها، واليوم تتعرص مدينة ‎مارب لهجوم بربري من قبل ‎الحوثيين ولم يتحرك أحد‎“.

وذكرت الحملة انه ”و‏في سبيل إيقاف تحرير ‎الحديدة نظم مكتب المبعوث الأممي العديد من الفعاليات والانشطة واستعرض مايسمى بالكارثه حال تم تحرير المدينة من الحوثيين، فيما يقف اليوم وقوف المتفرج مما يحدث في مارب من قبل ‎الحوثيين“.

وبينت ان مكتب ”غريفيث“ حشد كل أصوات الناشطين والناشطات والمنظمات من اجل إيقاف تحرير ‎الحديدة وقد نجح في ذلك، مع أن وضع الحديدة اليوم مأساوي اكثر من قبل اتفاق استكهولوم. واليوم هذه الاصوات ساكتة ولم تتحدث عن مارب التى تتعرض لقصف ممنهج من قبل ‎الحوثيين“.

وذكرت الحملة، بحسب تغريدات الناشطين، انه يتواجد في مأرب 135 مخيما للنازحين الهاربين مِن جحيم الموت والحرب، يهددها الحوثي بحربه، ‏مؤكدين ان ”مارب التي كانت ملاذ اليمنيين ومازلت حتى اليوم تتعرض لهجوم وتحشيد من قبل ‎الحوثيين. وسط صمت دولي مخزي، وان هذا التحشيد لم يعير له مكتب المبعوث الأممي أي أهتمام أو حتى يشعر بالقلق“.

وتسائل النشطاء: ”ماهو الفرق بين ساكنين الحديدة ومارب لماذا هذا السكوت؟..“، مطالبين بإبقاء مأرب ”منطقة آمنة ومنطقة خضراء يرجع إليها اليمنيين بعيدا عن جرائم مليشيات الحوثي وانتهاكاتهم“.‎

الناشطة هدى الصراري رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، قالت في تغريدة لها ضمن الحملة ان ‏”على المجتمع الدولي مسؤولية اخلاقية وانسانية تجاه مايحدث للنازحين في ‎مأرب بتهديد حياتهم من قبل جماعة الحوثي التي في الاصل شردت وهجرت قسرا الالاف من النازحين واستقبلتهم مأرب واليوم يعانوا خطر هجوم الحوثي لاستهدافهم في مخيماتهم“، معتبرة الصمت الدولي ازاء هذا الهجوم ”مشاركة للجريمة“.

وأمس الجمعة، قالت منظمة سام للحقوق الحريات، إن اشتداد المعارك في محافظة مأرب (شرق اليمن) بسبب هجوم مليشيا الحوثي على المدينة، يهدد حياة عشرات الآلاف من الأسر النازحة الهاربة من مناطق يمنية مختلقة بسبب الصراع الدائر في البلاد، خاصة الأطفال والنساء، حيث أصبحت مأرب منطقة آمنة يقصدها اليمنيون التواقون للسلام.

وأكدت المنظمة أنها وثّقت قصصًا مروعة لأطفال وقعوا في يد القوات الحكومية بعضهم لم يتجاوز سن ١٢ من العمر، جُندوا من قبل جماعة الحوثي وزُجّ بهم في هذه الحرب في انتهاك صريح لمبادئ باريس لعام ٢٠٠٧، الخاصة بحماية الأطفال أثناء الحروب، إضافة إلى أن استمرار الهجوم على مأرب سيضاعف عدد الأطفال المهدّدين بالمجاعة في اليمن ويزيد انعدام فرص التعليم والاستقرار النفسي، في ظل اشتداد المعارك دون أي التزام بقوانين الحرب الخاصة بحماية المدنيين.

ونبهت المنظمة أن الحرب في مأرب تضع ملايين المدنيين في مواجهة كارثة حقيقية ومجاعة محققة، خصوصًا في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية في التدهور، وضعف أداء البرامج الأممية بسبب قلة التمويل، وتراجع الدول المانحة عن الالتزام بتعهداتها؛ حيث تضم مأرب أكثر من ٩٠ مخيمًا وتجمعًا سكانيًا للنازحين.

وأكدت المنظمة أن جماعة الحوثي أطلقت ١١٢ صاروخا باليستيًا وأكثر من ١٣٢ صاروخ كاتيوشا، أدت إلى مقتل أكثر من ٢٥١ مدنيًا، بينهم ٢٥ طفلاً و١٢ امرأة ، وجرح أكثر ٤٣٨ مدنيًا، بينهم ٤٧ طفلاً و٨ نساء، وهناك خشية حقيقية من عملية انتقام واسعة تنفذها مليشيا الحوثي بحق الخصوم السياسيين، كما حدث في عاصمة الحزم بمحافظة الجوف، التي شهدت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على المجتمع الدولي.

تقول المنظمة إنه يجب على المجتمع الدولي والمبعوث الدولي ممارسة الضغط لوقف هذه الحرب؛ مؤكدةً بأن أي تقاعس سيكون بمثابة ضوء أخضر لاستمرار الهجوم على مأرب، الأمر الذي سيفجر كارثة إنسانية، لا تقل فداحةً عن تلك التي لا تزال تشهدها الحديدة وصنعاء وتعز وغيرها من المناطق ذات الكثافة السكانية، ولذا يجب التحرك الفوري لوقف الهجوم على مأرب، أسوة بالتدخل الذي شهدته الحديدة، وجعلها مدخلا لانتهاء الحرب باليمن.

تؤكد سام على ضرورة أن تبقى مأرب منطقة آمنة بعيدة عن أي معارك، وتشدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار النسبي في هذه المحافظة، والذي وفّر للكثير من اليمنيين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي نسبيًا، ومنحتهم القدرة على توفير فرص للبقاء على قيد الحياة، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط في اتجاه وضع حد لهذه الحرب العبثية، وتجنيب المدنيين نتائجها الكارثية.

إن استمرار هذه الحرب يشكل كارثة محققة لليمنيين البسطاء، حيث لن يتمكن مئات الآلاف من الحصول على الغذاء والماء أو مكان آخر للنزوح إليه.

ومنذ أشهر، تحشد ميليشيا الحوثي مسلحيها وتشن هجمات على امتداد خارطة المواجهات (من صحراء محافظة الجوف "خب والشعف" وحتى مديرية مجزر شمال مارب، إضافة الى جبال صلب بمديرية نهم وصرواح "غرب"، وصولا الى أطراف محافظة البيضاء "جنوب")، محاولة إحداث اختراق والتقدم نحو المحافظة الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.