أعلن ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، مساء الجمعة، نيته إخضاع كل محافظات جنوب اليمن لـ"الإدارة الذاتية" على الرغم من المفاوضات الجارية مع الحكومة الشرعية في العاصمة السعودية لتنفيذ "اتفاق الرياض".
وقال القائم بأعمال رئيس المجلس رئيس ما يسمى "الإدارة الذاتية" أحمد بن بريك، إن "الادارة الذاتية مطلب شعبي ليس في العاصمة عدن وحسب بل في جميع محافظات الجنوب من سقطرى والمهرة وحضرموت وشبوة إلى أبين والضالع ولحج".
وأشار في تغريدة نشرها على حسابه الموثق بموقع "تويتر" إن "تحقيقها (الإدارة الذاتية) على أرض الواقع الملموس يتجسد بإسقاط رموز الفساد وتجار الحروب في حكومة الشرعية" حد قوله.
وأضاف إن ذلك يتأتي " من خلال تشكيل لجان الادارة الذاتية في جميع محافظات الجنوب".
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تحركات لأنصار المجلس في محافظتي المهرة وحضرموت الواقعتين تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
ونفذ أنصار الانتقالي الجنوبي يوم الجمعة مظاهرة في "حصوين" بالمهرة طالبوا فيها بتشكيل قوات النخبة المهرية وتطبيق "الإدارة الذاتية" في المحافظة وفقا لوسائل إعلام الانتقالي.
وفي حضرموت أعلن فرع المجلس الانتقالي، الجمعة، استئناف الفعاليات التصعيدية ضد الحكومة الشرعية، وذلك بعد ثلاثة أيام من تعليقه "لإعطاء فرصة للاستجابة لمطالب أبناء المحافظة ولإنجاح تنفيذ اتفاق الرياض" وفقاً لما أعلنه المجلس يومها.
وأرجعت ما تسمى بـ"لجنة التصعيد الشعبي بحضرموت"، المنبثقة عن المجلس استئناف التصعيد لعدم لمس أي استجابة جدية من قبل الحكومة لمطالب أبناء المحافظة في تحسين مستوى الخدمات، ومعالجة الملف الأمني بوادي حضرموت، بحسب ما جاء في بيان لها، الجمعة.
وتصاعدت مؤخراً المساعي الإماراتية لجر حضرموت إلى الصراع الدائر بينها وبين الحكومة الشرعية، كما تحاول وعبر أذرعها المسلحة المحلية السيطرة على مناطق وادي وصحراء حضرموت الخاضعة لسيطرة قوات تابعة للحكومة الشرعية.
وفي 19 من الشهر الجاري سيطر الانتقالي على محافظة أرخبيل سقطرى بقوة السلاح وأعلن تطبيق الإدارة الذاتية فيها، بعد يوم من توقيع اتفاق مع السلطة الشرعية في الأرخبيل برعاية سعودية.
وكان الانتقالي أعلن في شهر أبريل الماضي عن ما سمي "الإدارة الذاتية" لمحافظات الجنوب، وهو الأمر الذي قوبل برفض 6 من ثمان محافظات جنوبية، كما قوبل برفض عربي ودولي واسع.