عبرت السلطة المحلية ومشايخ وأعيان محافظة أرخبيل سقطرى، اليوم الاربعاء، عن رفضها لاستقدام ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، لمجاميع ومليشيا مسلحة من الضالع ويافع وأبين لإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة في المحافظة الآمنة.
ودانت السلطة المحلية ومشايخ وأعيان ووجهاء سقطرى في اجتماع موسع، ترأسه المحافظ رمزي محروس محاولة جر الأرخبيل إلى مربع العنف واستقدام مقاتلين من خارج المحافظة لإعلان الحرب في سقطرى.
وفي الاجتماع أكد محروس بأن أبناء سقطرى هم وحدهم من يقرر مصيرهم ويحل مشاكلهم مهما بلغت درجة الخلاف فيما بينهم دون رفع او إشهار السلاح في وجه الآخرين.
وأشار إلى أن المظاهر المسلحة وإشهار السلاح في وجه الدولة واستقدام مجاميع مسلحة من خارج المحافظة لإثارة الاقتتال في الجزيرة هي خطوات دخيلة ومن قام بها لا ينتمون إلى هذه المحافظة وإنما هم من خارج المحافظة ممن ازعجهم بقاء سقطرى في منأى عن الصراعات فأرادوا نقل تجربة العنف والدمار إلى سقطرى المسالمة بهدف زعزعة استقرارها وأمنها.
وأضاف محروس انه في الوقت الذي تُسخر فيه السلطة المحلية جهودها وإمكاناتها للحفاظ على أمن واستقرار سقطرى سواء في الجانب الصحي في مواجهة جائحة كورونا أو في الوضع الخدماتي والأمني أو في الأمن الغذائي وتموين المحافظة خاصة مع قرب دخول موسم الرياح، وإذ بنا نتفاجأ بتصعيد عسكري من قبل الانتقالي ومن المحسوبين على المحافظات الجنوبية تحديداً أبناء الضالع ويافع وأبين بتحريك المدرعات والدبابات وإعلان الحرب على المحافظة ومحاولة الهجوم على مدينة حديبو بتهم ملفقة وتحت شعارات زائفة ومسميات كاذبة.
وطالب مشائخ وأعيان ووجهاء سقطرى الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة التحالف بإعادتهم إلى مناطقهم وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى ثكناتها وإنهاء المظاهر المسلحة.
ودعوا قيادة قوات الواجب السعودية بتشكيل لجنة لحصر الأسلحة وتسليمها لقائد اللواء المعين بقرار من الرئيس هادي العميد علي سالمين بإعتباره قائدا للواء الأول مشاه بحري.
وناشد مشايخ سقطرى التحالف بإيقاف أي دعم من شأنه إقلاق السكينة العامة ودعم أعمال الفوضى وتغذية الصراعات في جزر أرخبيل سقطرى المسالمة.
وفي ما يخص العالقين دعا الاجتماع كلا من السلطة وقيادة قوات الواجب بالاستمرار في عملية البحث عن السفينة المفقودة والتي تقل أكثر من عشرين فرد من أبناء سقطرى وفقدوا منذ ما يقارب العشرة أيام.
وتشهد المحافظة توتر ومحاولات استقطاب بين قوات الجيش اليمني ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.