الرئيسية - عربي ودولي - مشروعان ضخمان .. مصر وروسيا تُسرّعان التعاون الاستراتيجي
مشروعان ضخمان .. مصر وروسيا تُسرّعان التعاون الاستراتيجي
الساعة 05:22 مساءاً (متابعات )

في لقاء جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفيرتشوك بالقاهرة، جرى التأكيد على عمق العلاقات الثنائية، واستعراض خطى تنفيذ مشاريع مشتركة كبرى.

وأكد الوزير عبد العاطي على اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربطها بروسيا، مثمناً الزخم الذي تشهده آليات التعاون الثنائي، لا سيما من خلال انعقاد منتظم للتشاور السياسي واللجان الفنية والاقتصادية المشتركة، وعلى رأسها أعمال الدورة الخامسة عشرة للجنة المصرية-الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، والتي تُوّجت بتوقيع عقد الانتفاع الخاص بأرض المنطقة الصناعية الروسية في مصر.

وشدّد الوزير على حرص مصر على تفعيل المشروعات المشتركة ذات الأولوية، وفي مقدمتها مشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع التزام القاهرة بتوفير كافة التسهيلات والضمانات اللازمة لضمان نجاح هذه المشروعات وتحقيق الأهداف المرجوة منها على المستويين الاقتصادي والتنموي.

كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجالات النقل والسياحة والطيران المدني، حيث أشاد الوزير بالارتفاع الملحوظ في أعداد السياح الروس الوافدين إلى مصر، معتبراً ذلك مؤشراً إيجابياً يعكس متانة العلاقات الشعبية والثقافية بين البلدين. وأشار إلى التنسيق المكثف بين السلطات المعنية وشركات الطيران والمشغلين السياحيين في مصر وروسيا، والذي يُسهم بشكل مباشر في دعم قطاع السياحة وتعزيز التبادل البشري والثقافي بين الشعبين الصديقين.

كما عقد نائب رئيس وزراء روسيا اجتماعًا مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، وتفقد سير إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وخلال الاجتماع مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أكد ألكسي أوفرتشوك أن مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يُعد مشروعًا استراتيجيًا بالنسبة لروسيا، ويحمل إمكانات كبيرة في سياق توفير فرص فريدة لتطوير التعاون الاستثماري والابتكاري، ونمو الصناعة في البلدين، وخلق فرص عمل جديدة.وشدد نائب رئيس الوزراء على أن منطقة العين السخنة الصناعية تُعتبر واحدة من أكبر التجمعات الصناعية في العالم، بفضل موقعها المباشر على ميناء العين السخنة، ما يضمن سهولة الوصول إلى الأسواق العالمية، ولا سيما أسواق الجنوب العالمي.

وتُعد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مجمعًا يضم ستة موانئ بحرية، تساهم بنحو 20% من حجم تجارة الحاويات العالمية و10% من التجارة البحرية، فضلًا عن أربع مناطق صناعية. ويمر بجوار أرض المنطقة الصناعية الروسية كل من شبكة الكهرباء والطريق البري الذي يربط العين السخنة بموانئ السويس والغردقة، بالإضافة إلى خط سكة حديد للشحن؛ كما يقع على بُعد 9 كيلومترات ميناء شحن يضم محطات حديثة للحاويات والبضائع السائلة. أما داخل الأرض نفسها، فتوجد بالفعل محطات معالجة ومحول كهربائي.وضمّ الوفد الروسي برئاسة ألكسي أوفرتشوك، والمتواجد في القاهرة، ممثلين عن الجهات الحكومية المختصة، ورجال الأعمال، والجمعيات الاقتصادية.

وقال أوفرتشوك: "من المهم للغاية تعريف مجتمع الأعمال الروسي بالفرص التي توفرها المنطقة من حيث الامتيازات الضريبية والجمركية، وظروف مرافقة المشروعات، والخدمات التي تفتح آفاقًا جديدة للعمل في إفريقيا".

وخلال المؤتمر المخصص لتنفيذ مشروع المنطقة الصناعية الروسية، نوقشت القضايا الأساسية المتعلقة بالتنفيذ العملي للمشروع المشترك، وتعزيز التعاون الثنائي في المجال الصناعي مستقبلًا.

 

المصدر: RT