ترأس عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، اليوم، اجتماعاً موسعاً ضم وكلاء وزارة الداخلية، ووكيل محافظة مأرب لشؤون الدفاع والأمن، ومدراء عموم الشرطة، وقيادات الأجهزة الأمنية بعدد من المحافظات المتواجدين في محافظة مأرب.

وخلال اللقاء، أكد اللواء العرادة، أن الدولة لا تستعيد عافيتها إلا بوجود جهاز أمني وطني قوي..مثمناً الجهود التي تبذلها الأجهزة والوحدات الأمنية على امتداد الوطن للحفاظ على الأمن والاستقرار، وحماية مؤسسات الدولة والمجتمع من كافة المخاطر.

وقال العرادة "في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا تبرز مسؤولياتكم الوطنية والأخلاقية بشكل أكبر، وتحتم علينا جميعاً وعلى الأجهزة الأمنية بشكل خاص الوقوف بحزم ضد أي محاولات تسعى إلى استغلال أي فراغ أو ضعف لتحقيق أهدافها وإقلاق السكينة العامة وإرباك المشهد". وأضاف " أن العدو يستغل كل فرصة، ويعمل بوسائل متعددة كالخلايا النائمة، والاختراقات، والتحريض الإعلامي، وأعمال العنف، والاغتيالات، واستهداف المنشآت الحيوية، والتي لا يمكن مواجهتها إلا عبر يقظة عالية، وتنسيقٍ كامل بين الوحدات والأجهزة، وسرعة اتخاذ القرار، والتواجد الميداني الفاعل".

وشدد على المزيد من التأهب، ومضاعفة الجهود في تعزيز الأمن، وتثبيت الاستقرار، وملاحقة الخلايا التخريبية، وجرائم التهريب، ومكافحة الإرهاب بكل صوره وأدواته، وتحويل العمل الأمني من ردة الفعل إلى المبادرة الاستباقية، والاستعداد لمواجهة أي تهديدات طارئة أو مخططات تستهدف استقرار البلاد. وأشار العرادة، إلى أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تعمل على دعم القوات المسلحة والأمن، وإيجاد بيئة مناسبة تمكّن أجهزة الشرطة والوحدات الأمنية من القيام بواجباتها على أكمل وجه..

منوهاً إلى أن المرحلة تتطلب رفع مستوى التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية لضمان سرعة التعامل مع التهديدات، وتعزيز التكامل بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية على المستوى المركزي والمحافظات، وكذا تفعيل غرف العمليات المشتركة ومنظومات الرصد والمتابعة، وتحديث قنوات جمع المعلومات بشكل مستمر.

وجدد التأكيد على ضرورة العمل وفق رؤى واضحة وشاملة، ووضع الخطط لتطوير، وتحديث القدرات التقنية والاستخباراتية، وتنفيذ دورات مستمرة لرفع كفاءة الكادر الأمني، وبناء كوادر مؤهلة قادرة على مواجهة متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية..لافتاً إلى أهمية تعزيز الثقة بين المواطن ورجل الأمن، وترسيخ مبدأ أن أجهزة الأمن وجدت لخدمة المواطن وحماية حقوقه، وتشجيع المواطنين والمبادرات المجتمعية الداعمة للعمل الأمني ، والاستفادة من المعلومات التي يقدّمها أبناء المجتمع ، وبناء قنوات تواصل فعالة معهم ، وترسيخ قيم التعامل المثالي والانضباط والتزام القانون وحقوق الإنسان.

وكان وكيل وزارة الداخلية، اللواء محمد سالم عبود، قد أكد التزام الوزارة بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. معرباً عن تقديره البالغ للجهود التي يبذلها عضو مجلس القيادة الرئاسي، سلطان العرادة، في دعم المؤسسات وتذليل الصعوبات ، وما يقوم به وزير الداخلية، اللواء الركن ابراهيم حيدان، من تعزير دور الوزارة والارتقاء بعملها المؤسسي ..لافتاً إلى أن الوزارة ماضية في تحسين الأداء الأمني وتعزيز جاهزية الأجهزة والوحدات الأمنية بما يلبي متطلبات المرحلة .