استضافت جمعية الصداقة اليمنية الهولندية في فعالية المقهى اليمني يوم الأمس عبر الإجتماع المتلفز سعادة السفيرة/ سحر غانم، سفيرة الجمهورية اليمنية في مملكة هولندا. وفي اللقاء الذي أستمر ساعتين مع أفراد الجالية اليمنية في هولندا تحدثت سعادة السفيرة عن طبيعة الخدمات التي تقدمها السفارة للمواطنين كما فتح باب النقاش والتطرق إلى العديد من القضايا التي تواجه المواطن اليمني في هولندا وكيف يمكن للسفارة أن تكون قريبة من المواطن اليمني وأن تقدم له الدعم والمساندة في حال تطلب ذلك. تحدث الحاضرون في المقهى عن أهمية أن تلتفت السفارة إلى تشجيع المواهب اليمنية المتواجدة في هولندا لكي يلمع صيتها في مختلف المجالات العلمية والفنية والرياضية، وفي هذا الجانب أبدت السفيرة استعداد السفارة في تقدم الدعم المتاح وسوف تعمل على حضور مختلف الفعاليات والأنشطة التي تشارك فيها المواهب اليمنية ولكنها تتمنى من الجميع ان يبلغوا السفارة بأي مواهب يمنية متواجدة هنا وأين ومتى تعقد هذه الفعاليات والأنشطة لكي تقوم السفيرة بحضورها أو دعوة المواهب للقاء في السفارة وتقديم الدعم المعنوي والمادي وفق الموارد المتاحة، ويمكنكم إبلاغ السفارة بذلك عبر الإيميل التالي: [email protected] وكما شدد الحضور على ضرورة أن تعمل السفارة كحلقة وصل بين المواهب اليمنية في هولندا وبين السلطات والجهات المختصة في الحكومة اليمنية، وهذا ما رحبت به سعادة السفيرة والتزمت بالعمل عليه. على صعيد آخر تم الحديث عن الخبرات اليمنية المتواجدة في هولندا وليس الشباب والمواهب فقط، وفي هذا الصدد أقترحت السفيرة أن يتم عقد إجتماع مخصص لهذا الموضوع لأنه مهم جداً ويجب أن نعمل جميعاً على تقديم هذه الخبرات للمجتمع الهولندي وسوق العمل الهولندي متمثلاً بالمؤسسات في القطاع العام والخاص. ولذلك أتمنى من الجميع أن يبلغنا عبر صفحة جمعية الصداقة اليمنية الهولندية عن أي كوادر وخبرات يمنية متواجدة في هولندا سواء كانت هذه الكوادر خبيرة ومؤهلة في المجال المهني أو الفني أو الأكاديمي أو غيرها وسوف تعمل جمعية الصداقة على ترتيب لقاء مع سعادة السفيرة والطاقم المختص في السفارة. في جانب آخر، طرح الحاضرين سؤال لسعادة السفيرة عن عدد اليمنيين المتواجدين في هولندا، وكان رد السفيرة أن السفارة للأسف لا تمتلك إحصائيات دقيقة لعدد اليمنيين هنا وتم الحديث عن بعض الأسباب المتعلقة بالسفارة وأخرى متعلقة بافراد الجالية وهذا يعتبر تقصير من جانب السفارة ولكن يمكن أن نذكر سببين رئيسيين، السبب الأول هو أن الكثير من اليمنيين القاطنين في هولندا هم لاجئين تحت رعاية الحكومة الهولندية وعندما تتواصل السفارة مع الجهات الهولندية لطلب إحصائيات عن اليمنين، لا تتجاوب السلطات الهولندية مع السفارة لأن المواطنين اليمنيين أصبحوا تحت رعاية الحكومة الهولندية وهذا يعتبر ترصد أو انتهاك لحماية اليمنيين لو تم تزويد السفارة بالأرقام والمعلومات. السبب الثاني هو إن اليمنيين للأسف لا يبلغون السفارة بتواجدهم في هولندا حتى بعد أن يستلموا الإقامة أو الموافقة على طلب اللجوء. ولتفادي هذه المعضلة، سوف تعلن السفارة قريباً عن آلية تسجيل حيث يمكن لليمنيين بشكل طوعي تسجيل أنفسهم وعدد أفراد أسرهم في هولندا ليتم عمل إحصاء لليمنيين مما سيسهل أيضاً على السفارة رسم الخطط والسياسات التي توائم حجم الجالية. وقد التزمت جمعية الصداقة اليمنية الهولندية للسفارة اليمنية بعقد حلقات نقاشية وتوعوية لأفراد الجالية اليمنية في هولندا حول أهمية التسجيل في السجل الطوعي. وفي اللقاء شكر الأستاذ/ سيف الحدي، رئيس الجمعية، جميع الحضور وعلى رأسهم سعادة السفيرة وإدارة الجالية اليمنية ممثلةً بالأستاذ/ عصام رئيس الجالية، والأستاذ/ ناصر القداري الرئيس السابق للجالية والرئيس الحالي للمركز اليمني الهولندي لحماية الحقوق والحريات. ولقد سادت اللقاء أجواء أسرية وأخوية نالت إستحسان الجميع وأكدت سعادة السفيرة على أن السفارة تعتبر بيت كل اليمنيين في هولندا وترجو من الجميع أن لا يترددوا بالتواصل مع السفارة في حال واجهوا أي مشكلة أو في حال كان لديهم أي اقتراحات لدعم الجالية اليمنية في هولندا وتحسين حضورها في المجتمع الهولندي. الجدير بالذكر، أن جمعية الصداقة اليمنية الهولندية هي جمعية غير ربحية تسعى لتوطيد العلاقة بين الجمهورية اليمنية ومملكة هولندا على المستويات الشعبية والرسمية.