تنفيذآ لهذه المهمة .. قوات أمريكية تصل إلى هذه المحافظة اليمنية ..(تفاصيل)
2020/03/11
الساعة 04:30 مساءاً
(متابعات)
ذكرت مصادر عن وصول 450 جنديا امريكيا إلى عدن في مهمة أثارت واسعا في الاوساط السياسية والشعبية بشأن الدوافع والاهداف لهذا التدفق العسكري الامريكي إلى عدن، بتنسيق مع الإمارات في تشييد البنية التحتية لقواعد استضافة هذه القوات، على امتداد الساحل الجنوبي لليمن وعدد من الجزر اليمنية.
المصادر أوضحت أن “وصول 450 جنديا أمريكيا إلى عدن يأتي ضمن مساع أمريكية لنشر قوة عسكرية تضم 3 آلاف جندي جنوبي اليمن بدعوى مكافحة الارهاب ضمن رسالة الإحاطة التي رفعها الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى الكونجرس في منتصف يونيو الماضي”.
وقال إعلامي في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً أن “القوات الأمريكية والبريطانية التي وصلت إلى مدينة عدن دفعة أولى من أكبر قوة تعتزم واشنطن نشرها في المناطق الاستراتيجية بالمحافظات الجنوبية”. زاعما أنها “لمكافحة الإرهاب والتطرف في مدن الجنوب”.
واضاف الاعلامي بالانتقالي الجنوبي إن “واشنطن ولندن تعتزمان نشر 3000 جندي من قواتهما في كل من مدينة عدن وقاعدة العند بمحافظة لحج وجزيرة سقطرى ومحافظات شبوة وحضرموت والمهرة، دعما لمكافحة التنظيمات الارهابية” حد قوله.
وفي حين بدا من حديث الاعلامي بالانتقالي أن الانتشار العسكري الامريكي والبريطاني يأتي بتنسيق مع الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، يحذر خبراء عسكريون من أن “التحركات الأمريكية المكثفة في المحافظات اليمنية الجنوبية هدفه التهيئة لبناء قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي اليمنية”.
وقد عزا المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الأمريكية، يومها، جيف ديفيس، هذا التواجد الامريكي إلى ما سماه فى حديث للشرق الأوسط “قلق الحكومة الأمريكية بشأن تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية وغيره من التنظيمات المتطرفة العنيفة العاملة فى اليمن وعلى هذا النحو ومن أجل الدفاع عن مصالحنا ولا سيما ضد تنظيم القاعدة”.
وكانت مصادر جنوبية أكدت أن “الإمارات ومنذ يومها الأول باليمن عكفت مبكرا على تشييد البنية التحتية لقواعد استضافة القوات العسكرية الامريكية والبريطانية، على امتداد الساحل الجنوبي لليمن وبخاصة في بلحاف بمحافظة شبوة والضبة في حضرموت وعدد من الجزر اليمنية، بينها جزر محافظة أرخبيل سقطرى وجزيرة ميون، وغيرهما”.
ويرى مراقبون أن سعي الحكومة الأمريكية لإنشاء قواعد أمريكية في اليمن يأتي ضمن الصراع مع الصين وقطع الطريق على الصين بإنشاء طريق الحرير والسيطرة على اهم 3 من مضايق العالم (هرمز، والمندب، وقناة السويس)، وتبعا اهم خطوط الملاحة التجارية والعسكرية عالميا.