بقلم: ابراهيم ناجي
قف .. كش ملك..
أنتهت اللعبة..
في اليوم الأول..
يحاصر البطل..
فيأمر الجنود قائلآ: كفوا عن القتال..
انسحبوامن كل متارسكم..
اتركوا الأسلحة..
الموت يحاصركم.
نكسوا الأسلحة..
سلموا الأسلحة..
لأنا هزمنا..
ولا نستطيع البقاء. ...
في القتال لحظة واحدة..
ولا حل عندي..
سوى الإنسحاب..
إلى جهة آمنة..
سأذهب لوحدي..
وأترككم وحدكم..
دبروا أمركم حتى أعود..
بشكل جديد..
وجيش مديد..
فلي أخوة في بلاد الحجاز..
ينادونني..
بأن حل ضيفآ عزيزآ عليهم..
في قصر «سلطان»..
أو قصر «سلمان»..
وقالوا إن..
لك أن تختار..
مكان إقامتك في مكة..
أو في الطائف..
أو جدة..
بعد ضيافتك في القصر..
لذلك لن أستسلم..
سأمضي إلى حيث..
نقطة رحيلي..
برفقة ممثل «طويل العمر»..
سأشتاق لكم..
لكنني لن أطيل الغياب..
إنها فترة للنقاهة..
وجمع المؤن من سلاح ومال..
لنبدأ معآ معركة ثأرنا القادمة..
من بقايا «المجوس الروافض»..
والملحدين في «حراك الجنوب»..
من لايريد وا لنا «المنفعة»..
فحربآ جديدة ستعلن..
(وحطين) جديدة ستبدأ..
في أول العام .. أو نصفه..
فلن أترك الحكم..
لو قامت الساعة الأن..
اوحولت قاع صنعاء ذمار..
أو جاء وحي السماء..
بأني نبي جديد..
سأرفض أمر النبوة..
كما رفض «ابليس»..
امر السجود لـ«أدم»..
لأبقى رئيس البلاد..
من وراء الستار. ......
لأني الوريث الوحيد «لصالح»..
أنا من حمى عرشه..
طيلة ثلاثة عقودآ خلت..
أنا من خلعه عن العرش..
في ليلة من ليالي الخريف..
وأجلس عليه هذا «الغبي» «الغريب»..
من قوم «شعة»..
بقايا «الهنود»..
الملقب بـ«الدنبوع»...
أنا من يدير «الحروب»..
بهذا البلد..
اصمدوا إلى أن أعود..
وعوا واسمعوا..
ما أقول لكم إلى أن..
تجي اللحظة الحاسمة..
شيدوا «الأضرحة».
ألبسوا «الأقنعة»..
وافتحوا «المشرحة» ..
ركبوا «الأجنحة» ...
جهزوا «الأمتعة»..
واجمعوا شملكم للجهاد..
وادخلوا «المذبحة»..
من هنا نبدأ «الملحمة»..
يرد «الجنود» بصوت حزين..
وأهاتهم شاحبة..
انت يا «ياسيدي» راقصآ ماهرآ..
على حافة الهاوية..
وفي كل حرب ترى المصلحة..
لكننا لانجيد السباحة..
في الترعة المالحة..
يخلع بزته «الكاكي»..
ويلبس ثوبآ رثآ للتمويه..
ويرحل بعيدآ عن أعين الناس..
كي لايراه الخصوم..
ويسدل ستار الفصل الأول..
من فيلم كوميدي حامض..
تتداخل موسيقى الموت..
مع لون قاتم..
شديد السواد..