معلومات استخباراتية أمريكية" تهديدات إيران تتضمن شن هجمات على مضيق باب المندب بجنوب غرب اليمن
2019/05/07
الساعة 02:57 مساءاً
(صحف)
نسبت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى مسؤولين أمريكيين أن معلومات استخباراتية أمريكية كشفت أن إيران وضعت خططاً لاستهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا واليمن وأماكن أخرى في المنطقة، عبر جماعات مسلحة موالية، إلى جانب هجمات على مصالح أمريكية في الخليج باستخدام طائرات مسيرة.
وقالت الصحيفة إن التهديدات الإيرانية كانت تتضمن كذلك شن هجمات منسقة في مضيق باب المندب بجنوب غرب اليمن، الأمر الذي دفع واشنطن إلى تعزيز انتشارها في محاولة لردع أية تحركات إيرانية محتملة.
خرق الاتفاق النووي
ويأتي التصعيد في وقت قال ديبلوماسيون أوروبيون إن طهران تستعد لخرق أجزاء من خطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة عام 2015 والتي قيّدت البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات اقتصادية.
وزادت وشنطن الضغط على إيران الشهر الماضي، بإنهائها الاعفاءات لإيران لتصدير نفط لعدد من كبار المستوردين، في محاولة لتصفير صادراتها النفطية، وصنفت الحرس الثوري منظمة إرهابية.
باب المندب والكويت
وكشفت المعلومات الاسخباراتية الجديدة أن إيران وضعت خططاً لاستهداف قوات أمريكية في العراق وربما سوريا، وتنسيق هجمات في باب المندب قرب اليمن، ربما عبر وكلاء في الخليج عبر طائرات من دون طيار. كذلك، وردت معلومات عن أن إيران قد تسعى لاستهداف القواتالأمريكية في الكويت.
وأفاد مسؤول أمريكي أنه ليس واضحاً ما إذا إذا كانت الاستخبارات الجديدة تشير إلى أن طهران تخطط لتنفيذ هجمات وشيكة أو أنها تعد خططاً طارئة تحسباً لتطور التوتر الأمريكي-الإيرني إلى أعمال عدائية.
ومن شأن انسحاب إيراني جزئي من الاتفاق النووي أن يمثل رد الفعل الإيراني الأقوى على الإجراءات الأمريكية الرامية إلى تكثيف الضغط على طهران.
قوة ضاربة
وقال المسؤولون العسكريون إن الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية الأمريكية، طلب التعزيزات العسكرية الأمريكية الإضافية في الشرق الأوسط بعدما أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى ظهور تهديد للقوات الأمريكية. رداً على ذلك، أرسلت إدارة ترامب قوة ضاربة من حاملة طائرات وأربع إلى ست قاذفات كقوة إضافية إلى المنطقة.
إجراء احترازي
وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة بات شانهان قال إن الإعلان عن نشر حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن" ومجموعة من القطع الحربية في منطقة الشرق الأوسط يمثل إجراء احترازياً رداً على تهديدات إيرانية جدية.
ودعا شانهان إيران في تغريدة على توتير إلى الكف عما وصفها بالاستفزازات، وأكد أن الولايات المتحدة ستحمل طهران مسؤولية أي هجوم على القوات الأميركية أو مصالح الولايات المتحدة.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن بلاده لاحظت أنشطة إيرانية تشير إلى احتمال حصول تصعيد. وأضاف أن هذا الأمر دفع واشنطن لاتخاذ إجراءات ملائمة على المستوى الأمني، أو على صعيد توفير خيارات أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرد على أي تطورات مستقبلية.
وصرح مسؤول أمريكي لشبكة "سي أن أن" بأن التهديدات الإيرانية كانت موجهة إلى القوات البحرية والبرية الأميركية في المنطقة، وأن عمليات نشر حاملة الطائرات ومجموعتها الحربية تهدف على وجه التحديد إلى ردع أي أعمال عسكرية إيرانية.
القوات الأمريكية بخطر
وحتى الأسبوع الماضي، لم تكن هناك علامات واضحة على وجود تهديد جديد. لكن ذلك تغير بشكل كبير بعدما أظهر تقييم جديد للاستخبارات في وقت متأخر من يوم الجمعة أن هناك "تيارات متعددة للتهديد"، وأن القوات الأمريكية قد تكون في خطر في العراق وربما في دول الشرق الأوسط الأخرى مثل سوريا والكويت، حسبما ذكر مسؤولون.
وافاد مسؤولون إن التهديدات شملت مخاوف من كل من البر والبحر. وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم صدموا بنوعية الخطط الإيرانية وحقيقة أنه تم ذكر الأمركيين كأهداف محتملة.