الرئيسية - أخبار محلية - موظفي على أرصفة الشوارع بعد رحيل عميد الوكالة
موظفي على أرصفة الشوارع بعد رحيل عميد الوكالة
الساعة 06:59 مساءاً
خاص بغمدان نيوز يتكدس العشرات من موظفي وكالة سبأ في أرصفة الشوارع بحثا عن عمل،بعد أن فقدو أعمالهم داخل الوكالة،منتظرين شرعية تمد لهم يد العون وهم يعانون الأمرين ' الفقر والهوان بعاصمة الشرعية . يقابلهم في المعاناة ويقاسمهم المأساة زملائهم الآخرين ممن طردو من أعمالهم في صنعاء ، والذين لم يتمكنوا من الهروب إلى عدن والبحث عن متنفس آخر للعيش، والأمل يساورهم أن يأتي اليوم الذي يعودون إلى أعمالهم . صحفيون على الرصيف. يقول نبيل الشرعبي لم يعد غير رصيف الجامعة من نجد به متسعا لصحفيين خاصة ممن كانو يعملون في وكالة سبأ التي عرفت نشاط كبير أثناء فترة نصرطه،وهي الفترة التي حققت نقلة نوعية،ونشاط ملموس ؛ ليغيب نشاطها مع حضور طارق الشامي وينتهي نهائيا بعد سيطرة الحوثي على الوكالة. ويذكر الشرعبي أن نصر طه مكن عدد كبير من الشباب بالالتحاق بالوكالة،وخلق بينهم روح التنافس تارك لهم مساحة معينة من الحرية والعمل، لتتوج صحيفة السياسية على رأس الصحف اليمنية وتنافس الصحف الرسمية الكبرى مثل اكتوبر والثورة والجمهورية رغم الفترة القصيرة على ظهورها وهو ما يحسب لنصر طه وإدارته الحكيمة . لتغيب بعد ذلك بغيابه،ويتقلص دورها بعد مغادرته الوكالة ؛ لتختفي نهائياً وتنهب مطبعتها . وبحسب الشرعبي " فإن نجاح النصر خلق له خصوم كثر ولعل الحملة التي شنها عليه خصومه لم تكن تستهدف شخصه بقدر ماكانت تستهدف نجاحه، متخذين من بجاش غايتهم لاستهدافه . النجاح الأسطورة. . ويؤكد باسم الفقيه " أن مغادرة نصر وكالة سبأ لم ينهي وجودة فمازال ذكره يردد كل يوم، خاصة أن كل من جاء بعد نصر لم يستطع أن يملأ الفراغ الذي احدثه غيابه، ومع ظهور مليشيا الحوثي تحول نصر طه إلى أسطورة ليتغنى بها معظم موظفي وكالة سبأ معتبرين فترته بالذهبية . وأشار الفقيه أن كل الحملات والإشاعات التي ساقها خصوم نصر لم تحقق نجاح لإحراق شخصيته،فمازال نصر هو العنوان الأبرز والحديث الذي لا ينتهي حتى بعد غيابه عن المشهد السياسي والإعلامي . وذكر الفقيه أن معظم الصحفيين الناجحين والذي باتت اسمائهم تردد في وسائل الاعلام هم ممن تتلمذوا على يد نصر طه،و أتاح لهم حرية كبيرة في ممارسة عملهم،والعديد من الفرص لتحقيق نجاحهم . اختيار الكفاءات هو سر نجاح نصر. وأفاد وزير الثقافة السابق عبدالملك منصور " أن نصر طه سعى منذ تولية إدارة وكالة سبأ لاستقطاب الكفاءات وأتاح لهم فُرَص النجاح . ودعاء منصور للعودة إلى موسوعة الدكتور الشميري أعلام اليمن، والتي اعتبرها بحسب منصور أكثر موسوعة تتحدث عن حقبة نصر طه،ودوره الرائد بتجرد تام بعيدة كل البعد عن الرأي الشخصي ليؤكد المستشار أحمد الأسد ان إدارة وكالة سبأ في عهد نصرطه مصطفى حازت على تقدم ملحوظا في مستوى الأداء وعلى مستوى الفروع ايضا ،ولكن يختلف التقييم بحسب الظروف والاوضاع ؛ ففترة نصر طه كانت الاوضاع فيها مستقرة وكانت الامكانيات متوفرة لديه . معتبرا علاقة طه بالرئيس صالح ، إضافة لعلاقته القوية بنقابة الصحفيين أنذاك سهل له الكثير من وسائل النجاح. ومع ذلك كان يفترض أن تكون الوكالة منافس قوي للوكالات العربية في مستوى الأداء ، ولكن تقييمي كمراقب ان فترتة نصر طه افضل ممن جاء بعده ؛ ولا اقول افضل ممن كان قبله لأني لم اعرفه ولم احتك بعمل الوكالة استطع نصر طه رغم غيابه الطويل عن ممارسة أي عمل سياسي أو اداري من أن يحتفظ بمكانته وسط موظفي وكالة سبأ متجاوز كل ما ظل يردده خصومه عليه ليعود وبقوة وهو ما يجب أن تفهمه القيادات الجديدة التي عجزت أن تبني روابط ثقة بينها وبين الموظف الذي لايهتم بالحسابات السياسية الضيقة بقدر اهتمامه بمكانته المكفولة بالقانون والإنسانية هكذا استطاع انصر أن يتحول بحسب موظفيه إلى أسطورة لينظر له اخر بالرجل الذي أحاط نفسه بالكفاءة ويذهب البعض إلى أن نصر نجح بتنوع موظفيه ومنحهم مساحة من الحرية .