 
            كشف تقرير نشرته القناة 14 الإسرائيلية أن الدور الذي تلعبه مصر وقطر في قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار لا يقتصر على الإغاثة الإنسانية، بل يمتد إلى إعادة إحياء القطاع.
وأشار التقرير إلى أن هذا التعاون يهدف للحفاظ على "التهديد القاتل المتمركز في الحديقة الخلفية لإسرائيل".
ووفق القناة العبرية، فإن قطر تنفذ مشاريعها في غزة بالتعاون المباشر مع بلديات حماس، مشيرة إلى أن أمير قطر — الذي وصفه التقرير بأنه "رئيس الجهة المموّلة لمذبحة 7 أكتوبر" — أرسل مؤخرًا مبعوثة رفيعة المستوى إلى القاهرة لمراقبة العمليات اللوجستية القطرية في القطاع.
ومنذ سنوات، تعد قطر الممول الرئيسي لحركة حماس، حيث قدّمت مليارات الدولارات لدعم الرواتب، البنية التحتية، والخدمات الأساسية، غالبًا بموافقات ضمنية من إسرائيل والولايات المتحدة، تحت شعار "الإغاثة الإنسانية".
من جهتها، لم تتأخر مصر عن اللحاق بهذا الدور، حيث تعدّ اللاعب الرئيسي في نقل وتوزيع المساعدات عبر معبر رفح، وتدير "اللجنة المصرية للإغاثة لسكان قطاع غزة".
وأوضح التقرير أن اللجنة لا تكتفي بتوزيع المعونات، بل تستثمر في بناء مخيمات للاجئين، وقد أُنشئت بالفعل 9 مخيمات تأوي آلاف الفلسطينيين الذين دُمّرت منازلهم خلال الحرب.
ورغم اختلاف أدوارهما، فإن المصلحة المشتركة بين مصر وقطر تتمحور حول:
منع تدفّق اللاجئين إلى أراضيهما،الاستفادة من الفرص الاقتصادية في مرحلة إعادة الإعمار،تعزيز نفوذهما الإقليمي، خاصةً في ظل التنافس على المكانة الخاصة لدى الولايات المتحدة.
ويثير هذا الواقع جدلًا واسعًا داخل إسرائيل، إذ يرى منتقدون أن إعادة الإعمار تحت إشراف حماس أو بالتعاون معها، دون نزع سلاحها أو تفكيك بناها العسكرية، يُعيد إنتاج نفس التهديد الذي أدى إلى حرب 7 أكتوبر.
ويعتبر هؤلاء أن السماح لمصر وقطر بإعادة بناء غزة بدون شروط أمنية صارمة يُعدّ "استسلامًا استراتيجيًّا" يكرّس دائرة العنف، ويُهدّد أمن إسرائيل على المدى الطويل.
في المقابل، يرى آخرون أن الواقع الميداني لا يسمح بخيارات مثالية، وأن منع المساعدات قد يؤدي إلى:
كارثة إنسانية،تدخلات دولية أوسع،أو حتى تقويض الاستقرار في مصر، ما يهدّد الأمن الإقليمي بأكمله.
واختتم التقرير بتساؤل لاذع: "هل هذا هو المكان الذي تخيّلنا أن نصل إليه في القطاع، بعد أكثر من عامين من بدء الحرب ضد العدو الغزّي؟"
مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة اليوم يشبه نوعًا من "الانقلاب الهادئ"، حيث تُدار مرحلة "ما بعد الحرب" ليس من قبل إسرائيل، بل من قبل وسيطَين إقليميين لهما أجنداتهما الخاصة.
المصدر: القناة 14 العبرية
 

 قرار سعودي جديد بشأن العمرة يبدأ تطبيقه الأسبوع المقبل
					قرار سعودي جديد بشأن العمرة يبدأ تطبيقه الأسبوع المقبل السعودية.. وفاة الأمير خالد بن محمد بن تركي آل سعود
					السعودية.. وفاة الأمير خالد بن محمد بن تركي آل سعود رئيس الوزراء القطري: بعض الخروقات لوقف النار في غزة كانت أمرا متوقعا في ظل هشاشة الوضع الميداني
					رئيس الوزراء القطري: بعض الخروقات لوقف النار في غزة كانت أمرا متوقعا في ظل هشاشة الوضع الميداني ترامب يعلن بدء اختبارات نووية جديدة على الفور في الولايات المتحدة
					ترامب يعلن بدء اختبارات نووية جديدة على الفور في الولايات المتحدة اجتماع مصري سوداني في القاهرة بعد أحداث الفاشر المأساوية
					اجتماع مصري سوداني في القاهرة بعد أحداث الفاشر المأساوية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يبحث مع نائب الرئيس الصيني العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في المنطقة
					ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يبحث مع نائب الرئيس الصيني العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في المنطقة 
        

 
            