
تتفاعل الأنباء التي تتحدث عن محاولة اغتيال زعيم "التيار الصدري" الشيعي في العراق مقتدى الصدر رغم محاولات التهدئة التي تصدر عن شخصيات عراقية معروفة والنفي لصحة ما يجري تداوله.
أكد السياسي العراقي فتاح الشيخ كافة الأنباء التي وردت في وقت سابق عن أن هناك من كان يرمي إلى اغتيال مقتدى الصدر بواسطة طائرة مسيرة عند زيارته لمرقد والده في مدينة النجف.
يشار إلى الصدر قام بعد انتشار هذه الأخبار بزيارة مرقد والده ليبعث من هناك برسالة إلى مناوئيه قبل مناصريه في العراق.
وقال السياسي الشيخ على شاشة إحدى القنوات الفضائية: "اعتبر أن سيناريو الاغتيال تم تحضيره في مطبخ خارجي .. تقول التسريبات إنهم يريدون استهداف مرقد والده والصدر عنده علم ووصلت إليه كافة تلك التفاصيل".
وأشار الشيخ إلى أنه مع عودة تلك التسريبات حول عملية اغتيال مبيّتة عمل الصدر على تهدئة الشارع وقال للمقربين منه: "وصلتنا"، بما يعني أن هذه المعلومة وصلت.
وفسر الشيخ السعي لاغتيال الصدر وفي مرقد والده تحديدا، بأنها رسالة ممن قام بإعداد هذه الطبخة من الذين لا تروق لهم رؤية عائلة الصدر في مقام المرجعية وتعتبر مرجعية الصدر بأنها عقدة أمام مشروعهم.
وأردف قائلا: "يريدون إنهاء الصدر كمرجعية واسم الصدر كشخصية قيادية ولذلك جرى اختيار المرقد كمكان للاغتيال وهذا مشروع خارجي ولكن تنفيذه بأدوات داخلية".
وفي السياق ذاته، نفى النائب العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" ياسر المالكي، صحة تسجيل صوتي مسرّب يزعم ضلوعه في مخطط لاغتيال زعيم مقتدى الصدر.
وكتب المالكي عبر منصة "إكس": "المتشبثون بالسلطة والقلقون من مستوى القبول الشعبي، أرادوا منها فتنةً يكدرون فيها صفو العراق ويربكون المشهد، لكنها وُئِدت بكلام سماحة السيد مقتدى الصدر بانحيازه للعراق في ظل المخاطر التي تحيط به".
وأضاف المالكي: "إن هذه المحاولات بدأت بحديث عن حكومة الطوارئ واليوم بإثارة الفتن وغدا مع طرف آخر، ولكن الوعي المجتمعي العراقي بات أكثر رسوخا".
المصدر: RT
