وجه وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة تعميم الى مديرو عموم مكاتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظات وخطباء وائمة المساجد والعلماء والدعاة والمرشدين جاء فيه : 

‏الإخوة/ مديرو عموم مكاتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظات المحترمون

الإخوة/ خطباء وأئمة المساجد المحترمون

الإخوة/ العلماء والدعاة والمرشدون المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الموضوع/ تخصيص خطب الجمعة والدروس لإحياء معاني ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر

تحلُّ على شعبنا اليمني ذكرى ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين؛ محطتين خالدتَيْن أعادتا لليمن عزته وحريته وكرامته، وأرستَا معالم عهد جديد من التحرر والنهضة.

لقد كانت مدينة عدن، وما تزال، ملاذاً لأحرار اليمن ومنطلقاً لرواد ثورة سبتمبر الذين احتضنتهم ووفرت لهم فضاء الحرية لينطلقوا منها للتعريف بظلم الإمامة وكهنوتها وتخلفها، ولتنظيم صفوفهم حتى تحقق النصر. وكما فتحت سبتمبر أبواب الحرية للشمال، كانت بوابةً ممهّدة لثورة أكتوبر التي أشرقت من الجنوب لطرد المستعمر الأجنبي، فالتقت الثورتان في مسار واحد أعاد لليمنيين شمالاً وجنوباً كرامتهم وأحيا فيهم روح العزة والسيادة.

إننا اليوم أحوج ما نكون إلى استلهام الدروس والعِبَر من هاتين الثورتين العظيمتين في مواجهة مشاريع عودة الإمامة بثوبها الجديد، والتشبث بقيم الحرية والجمهورية والحفاظ على النسيج الاجتماعي، وإن أحرار اليمن إذ يعبرون عن امتنانهم العميق للدور التاريخي الذي مثلته عدن بالأمس، فإنهم يرون في دورها اليوم مركزاً وملاذاً ومسؤولية وطنية كبرى تستوجب تعزيز مكانتها وحماية رسالتها النبيلة.

وعليه، نهيب بكم أن تخصصوا خطب الجمعة والدروس والبرامج التوعوية في هذه الأيام لاستذكار هذه المعاني العظيمة، والتأكيد على أهداف الثورتين وضرورة حمايتها من كيد المتربصين، وتعزيز روح التلاحم والوعي بين أبناء شعبنا، بما يحفظ مكتسباته ويصون مستقبله، وربط ذلك بواقعنا المعاصر الذي يواجه فيه شعبنا محاولات عودة الإمامة بنسختها الحوثية، وخرافاتها وسلوكها الإجرامي ضد الأرض والإنسان.

نسأل الله تعالى أن يحفظ اليمن وأهله، وأن يرحم شهداء الثورتين الأبرار، وأن يكتب لشعبنا النصر والعزة والتمكين.

وتقبلوا خالص التحية والتقدير،،،

وزير الأوقاف والإرشاد

د. محمد بن عيضة شبيبة