التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الشيخ عثمان مجلي، اليوم الاحد، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن.

جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات السياسية والاقتصادية، وجهود مكافحة الإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر، إضافة إلى هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية على السفن التجارية في الممرات المائية الدولية.

واستعرض مجلي جهود مجلس القيادة الرئاسي ونتائج اجتماعاته الأخيرة لدعم الحكومة برئاسة رئيس الوزراء سالم بن بريك، والبنك المركزي، للمضي في استمرار تحسن قيمة العملة الوطنية، وتنفيذ خارطة الطريق الاقتصادية، وإعادة الاعتبار للمؤسسات، والإيفاء بالالتزامات التنموية والخدمية في المحافظات المحررة، بما يسهم في تثبيت الأمن والاستقرار وتحصيل الموارد السيادية وتحقيق أثر ملموس ينعكس على حياة المواطنين.

وأكد مجلي أن تحرير صنعاء مسؤولية جماعية، مشيراً إلى أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وبمساندة الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي يعملون معاً لمكافحة الإرهاب الحوثي والتنظيمات المتطرفة، القاعدة وداعش، كما شدد على أن الملاحة في الممرات المائية الدولية مصالح عامة تخص العالم أجمع، وتقع مسؤولية حمايتها وتأمينها على الجميع.

وأضاف أن اليمن شريك في حماية الملاحة الدولية ويعمل خفر السواحل وابناء القوات المسلحة في حماية السواحل ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية والمخدرات والعناصر الإرهابية، مشيرا الى حرص الحكومة على ايجاد حلول لتصدير المشتقات النفطية وتخفيف معاناة الشعب.

وثمّن مجلي الدعم الكبير والمستمر المقدم من المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن الدعم الإضافي الأخير للموازنة العامة بمبلغ مليار و380 مليوناً و250 ألف ريال سعودي، يمثل دفعة قوية لإنجاح برنامج الإصلاحات الاقتصادية والخدمية.

كما أدان استمرار العدوان الصهيوني الإرهابي ضد أبناء غزة وتدمير منازل المدنيين على رؤوسهم من أطفال ونساء وشيوخ، لافتاً إلى أن مليشيات الحوثي الإرهابية لا تختلف عن هذا الكيان في جرائمه ضد الأبرياء ونهب الممتلكات، إذ تضلل على شريحة من ابناء الشعب اليمني الواقع تحت سيطرتها بادعاء خوضها حرباً ضد العالم، وبهذا تزج بالفقراء والبسطاء إلى جبهات القتال وتنهب اموالهم ومدخراتهم وفي ذات الوقت تمنع عنهم الرواتب والخدمات بحدها الادنى.

من جانبه، أكد السفير الأمريكي استمرار دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية وحماية الممرات المائية الدولية، والتصدي للتهديدات الحوثية، ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية والمخدرات إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، مشدداً على أن الحكومة اليمنية تمثل شريكاً أساسياً في مواجهة هذه التهديدات ويجب دعمها للقيام بمهامها على أكمل وجه.

__ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي يشيد بالدور الياباني في اليمن

هذا و أشاد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الشيخ عثمان مجلي، بمستوى العلاقات اليمنية اليابانية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكداً الحرص على استمرارها وتعزيزها.

واستمع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال لقائه بالسفير الياباني لدى اليمن، اليوم، يونيتشي ناكاشيما، إلى عرض حول التدخلات الإنسانية والدعم الفني الذي تقدمه اليابان بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في اليمن، عقب الانقلاب الحوثي المدعوم من نظام إيران.

وثمَّن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي موقف الحكومة اليابانية، مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكة في مكافحة الإرهاب وقرصنة السفن التجارية، ومؤكداً أن القانون الدولي يجرّم استخدام الممرات الدولية كأداة للضغط السياسي، ويُلزم المجتمع الدولي بمساندة اليمن في تطهير المواقع التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي والتخلص من خطرها الإرهابي.

كما شدد على أن سياسات إيران الداعمة للإرهاب تستوجب تقويضها مرحباً بإعادة فرض العقوبات عليها لإنهاء سلوكها الارهابي.

وأكد مجلي أن اليابان من أوائل الدول التي كان لها حضور قوي في الأسواق اليمنية، وما تزال تدعم مسار التنمية والجهود الإنسانية، إضافة إلى برامج التدريب والتأهيل للكوادر اليمنية، وتعزيز البنية التحتية، فضلاً عن دعمها لتطوير قدرات خفر السواحل اليمنية لمنع تهريب السلاح والمخدرات إلى ميليشيا الحوثي.

وأشار مجلي إلى أن الميليشيا الحوثية الارهابية دمّرت اليمن وبنيته التحتية، وأعاقت فرص السلام لإنهاء معاناة الشعب اليمني، واتجهت إلى التصعيد في البحر الأحمر بمهاجمة السفن في الممرات الدولية، فضلاً عن اختطاف موظفي المنظمات الدولية في محاولة للهروب من استحقاقات السلام، خدمةً للأجندة التوسعية الإيرانية ومحاولة الإضرار بالاقتصاد العالمي.

من جانبه، ثمّن السفير الياباني لدى اليمن، يونيتشي ناكاشيما، الدعم الذي حظي به منذ تقديم أوراق اعتماده سفيراً لليابان لدى اليمن في يوليو الماضي، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون المشترك، ودعم مجلس القيادة الرئاسي والشعب اليمني في استعادة الدولة، وتأمين الممرات البحرية، وتعزيز قدرات خفر السواحل اليمنية لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وباب