
قصفت إسرائيل العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأربعاء (10 أيلول 2025)، في هجوم استهدف مقار عسكرية ومؤسسات حكومية تابعة للحوثيين، فيما أفادت وسائل إعلام حوثية بإفشال الجزء الأكبر من الهجوم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل شنت غارات على اليمن، لكن لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
ونقلت رويترز عن شهود محليين القول إن الهجوم استهدف مخبأً بين جبلين يُستخدم كمقر قيادة وتحكم. ولم يتضح بعد حجم الأضرار.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن من بين أهداف الهجوم مقر قيادة ومعسكرات تابعة للحوثيين.
من جانبها، أكدت السلطات اليمنية أن الدفاعات الجوية تمكنت من إطلاق عدد من الصواريخ أرض جو أثناء عمليات التصدي، وتم إجبار بعض التشكيلات القتالية على المغادرة قبل تنفيذ الهجوم وإفشال الجزء الأكبر منه.
وأوضح المتحدث باسم "شركة النفط اليمنية" التابع للحوثيين أن إسرائيل استهدفت المحطة الطبية الخاصة بالقطاع الصحي في شارع الستين جنوب غربي العاصمة صنعاء، في حين أكد المتحدث باسم "القوات المسلحة اليمنية التابعه للحوثيين " العميد يحيى سريع أن الدفاعات الجوية تصدت للطائرات "المعادية".
واستهدفت غارات كذلك المجمع الحكومي في مديرية الحزم بمحافظة الجوف شمال شرقي اليمن، بحسب قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
وهذه الضربات هي الأحدث في سلسلة هجمات وهجمات مضادة بين إسرائيل ومسلحي الحوثيين في اليمن على مدار أكثر من عام، في إطار تداعيات الحرب في غزة.
ويشن الحوثيون المتحالفون مع إيران بين الفترة والأخرى سفنًا في البحر الأحمر فيما وصفوه بأعمال تضامن مع الفلسطينيين في غزة.
كما أطلقوا صواريخ باتجاه إسرائيل، تم اعتراض معظمها. ردت إسرائيل بشن غارات على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة الحيوي.
وفي وقتٍ سابق من اليوم حذرت إسرائيل أعداءها من أنهم لن يكونوا قادرين على "الاختباء" في أي مكان، غداة تنفيذها غارات على قطر استهدفت قادة حركة وقوبلت بانتقادات نادرة وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خلفية الضربات على أرض دولة حليفة للولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة إكس "سياسة الأمن الإسرائيلية واضحة، يد إسرائيل الطولى ستعمل ضد أعدائها في أي مكان، لا يوجد مكان يمكنهم الاختباء فيه".
وكانت إسرائيل نفذت أمس الثلاثاء غارات في العاصمة القطرية استهدفت خلالها قياديين في حركة حماس.
وأكدت حركة حماس نجاة قادتها ووفدها المفاوض المستهدفين بالغارات، مشيرة الى مقتل ستة أشخاص من بينهم نجل أحد أبرز قادتها وكبير مفاوضيها خليل الحية، ومدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه، بالإضافة إلى رجل أمن قطري. وأكدت قطر مقتل عنصر الأمن.
وفي 28 آب الماضي، نفذت إسرائيل هجوماً ضد الحكومة اليمنية التي تقودها جماعة الحوثي مما أسفر عن مقتل 12 من أعضائها في غارات دفعت الجماعة للرد بإطلاق مكثفة للطائرات المسيرة والصواريخ، خلال الأسبوعين الماضيين.