
نفى مصدر مطلع بالأزهر الشريف ما تردد مؤخرا عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول تردي حالة شيخ الأزهر أحمد الطيب، مؤكدا أنه يتمتع بصحة جيدة جدا.
وأوضح المصدر، في تصريح لموقع "صدى البلد"، أن هذه التصريحات تأتي للرد على ما تم تداوله في الساعات الماضية من منشورات دعائية تضمنت دعوات بالشفاء العاجل للإمام الأكبر، مما أثار لبسا لدى بعض المتابعين حول حالته الصحية.
وأشار المصدر إلى أن الإمام الطيب شارك يوم الأربعاء الماضي في الاحتفال الكبير بالمولد النبوي الشريف، الذي نظمته وزارة الأوقاف المصرية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد كبير من كبار المسؤولين وعلماء الأزهر ورجال الدين، حيث ألقى كلمة هامة حظيت بتقدير واسع من الحضور والمسلمين حول العالم.
ولفت إلى أن كلمة شيخ الأزهر تناولت التأكيد على المحبة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ودعا فيها إلى الوحدة الإسلامية، كما وجه نداءً إنسانيًا عاجلًا حول الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك لوقف الدماء ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف المصدر أن شيخ الأزهر استقبل أمس في مكتبه بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، الأستاذ أمجد منير، رئيس تحرير جريدة الأهرام، حيث قُدمت له تهنئة رسمية بمناسبة المولد النبوي الشريف، في لقاء تم خلاله بحث أوجه التعاون بين الأزهر ومؤسسة الأهرام في نشر الخطاب الوسطي، ومواجهة التطرف، وتعزيز القيم الإسلامية الأصيلة.
وأكد المصدر أن هذه اللقاءات والمشاركات تعكس النشاط المكثف والمستمر لفضيلة الإمام الأكبر، سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي، مشددًا على أن كل ما يُنشر من شائعات حول صحته لا أساس له من الصحة.
وأشار إلى أن ما تم تداوله على بعض الصفحات من منشورات مثل: "كم سنرى من دعاء لشيخنا بالشفاء العاجل؟ القلوب الطيبة المحبة لشيخنا سوف تدعو له الآن"، كان تعبيرًا عن المحبة والتقدير من قبل المتابعين، وليس انعكاسًا لأي وعكة صحية فعلية.
وشدد المصدر على ضرورة تحري الدقة في تداول الأخبار المتعلقة بالشخصيات العامة، خصوصًا من بُلدة بارزة مثل شيخ الأزهر، الذي يُعدّ مرجعية دينية عليا للمسلمين حول العالم، داعيًا وسائل الإعلام والجمهور إلى الاعتماد على المصادر الرسمية فقط.
المصدر: صدى البلد
