
أثارت التقارير عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبول طائرة "بوينغ 747-8" فاخرة هدية من العائلة المالكة القطرية جدلا واسعا في الأوساط السياسية الأمريكية.
وقال رسكين، الرئيس الديمقراطي في لجنة الرقابة بمجلس النواب، عبر حسابه على منصة "إكس": "الدستور الأمريكي واضح لا يقبل التأويل، فقبول هدية من حكومة أجنبية يتطلب موافقة مسبقة من الكونغرس".
وأضاف ساخرا: "حتى لو استخدمها الرئيس أربع سنوات ثم أودعها في مكتبته الرئاسية، تبقى في النهاية هدية غير مشروعة".
وكانت شبكة "إيه بي سي نيوز" قد كشفت عن تفاصيل الصفقة التي تقدر قيمتها بنحو 300 مليون دولار، حيث من المقرر أن تتحول الطائرة الفاخرة إلى نسخة خاصة من "إير فورس ون" لاستخدام ترامب حتى نهاية ولايته الرئاسية، قبل أن تنضم إلى مقتنيات مكتبته الرئاسية.
وردا على هذه الانتقادات، أصدر ترامب بيانا اعترف فيه بالنوايا لقبول الطائرة "بشكل مؤقت"، مؤكداً أن وزارة الدفاع ستشرف على العملية التي وصفها بأنها "ستكون شفافة تماماً". من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن أي هدايا من حكومات أجنبية "تخضع للقوانين واللوائح المنظمة".
يأتي هذا الجدل في سياق اتهامات سابقة لإدارة ترامب بإخفاء أكثر من 100 هدية أجنبية خلال ولايته الأولى، بقيمة إجمالية تجاوزت ربع مليون دولار، وفقاً لتقرير صادر عن لجنة الرقابة بمجلس النواب العام الماضي.
ويُعتبر هذا النقاش جزءاً من معركة أوسع بين الديمقراطيين وإدارة ترامب حول حدود قبول الهدايا الأجنبية وضوابط الشفافية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.
المصدر: The Hill