
رصدت السلطات المصرية ظهور بقع تلوث بترولي واسعة على سطح مياه البحر الأحمر على بُعد نحو 40 كيلومترًا من مدينة أبورديس في اتجاه شرم الشيخ.
وكلفت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد بسرعة باتخاذ الإجراءات العاجلة للسيطرة على التلوث البترولي الذي تم رصده فى نطاق محافظة جنوب سيناء، وعلى بُعد نحو 40 كيلومترًا من مدينة أبورديس في اتجاه شرم الشيخ.
وأوضح بيان صادر عن وزارة البيئة المصرية أنه تلقت غرفة عمليات الوزارة بلاغا يفيد بظهور بقع زيتية على سطح مياه البحر مجهولة المصدر.
وعلى الفور قام الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالسويس وسيناء فور تلقي البلاغ بتشكيل لجنة عاجلة من فريق الطوارئ بالفرع وتم التوجه إلى موقع الحادث للمعاينة والفحص والوقوف على أسباب التلوث ومصدره، بالتعاون والتنسيق مع مركز السلام لمكافحة التلوث البحري بالزيت التابع لوزارة البيئة.
وقامت اللجنه المشكلة ومركز السلام باتخاذ الإجراءات الفورية لاحتواء التلوث والبدء فى أعمال تطهير الشاطئ وذلك فى إطار خطة الطوارئ الوطنية لمواجهة حوادث التلوث البحري بالزيت.
وأوضحت وزارة البيئة أن اللجنة قامت بأخد عينتين من التلوث وإرسالهما لمعمل الفرع لفحصهما و تحديد مصدر التلوث ونوعيته تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتسبب، في خطوة تعكس التزام السلطات المصرية بحماية بيئتها البحرية خاصة في منطقة مثل جنوب سيناء التي تعتمد بشكل كبير على السياحة البيئية والثروة السمكية.
وتقع مدينة أبورديس التي تشهد ظهور البؤرة الزيتية في محافظة جنوب سيناء على خليج السويس، وتُعد أول مدينة بترولية في سيناء حيث بدأ إنتاج البترول في حقولها البرية عام 1953 واكتُشف أول بئر بحري في حقل بلاعيم عام 1961، وهي مدينة محاطة بسلاسل جبلية ووديان خصبة مما يجعلها منطقة ذات أهمية بيئية واقتصادية.
و ليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها سواحل البحر الأحمر تلوثًا بتروليًا، ففي عام 2021 رُصدت بقع زيتية قرب الشواطئ وحذّرت التقارير من أضرار محتملة على البيئة البحرية والثروة السمكية، كما شهدت مدينة القصير السياحية في نوفمبر 2024 تسربًا بتروليًا نتيجة جنوح سفينة، مما رفع حالة الطوارئ في المنطقة.
المصدر: RT
