
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الارياني " أن البيان الهزيل الذي أصدرته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، حول الضربة الجوية الأمريكية الدقيقة التي استهدفت تجمعاً عسكرياً في 2 أبريل، مليء بالكذب والتضليل، ومحاولة يائسة لتضليل الرأي العام المحلي والدولي، والتغطية على الخسائر الفادحة التي تكبدتها المليشيا".
وتسائل معمر الإرياني في تصريح صحفي، إذا كان التجمع كما زعمت المليشيا مجرد "فعالية عيدية"، فكيف نفسر إقامة هذه الفعالية الاجتماعية على خطوط النار؟ ومن هي القبيلة "التهامية" التي اختارت إقامة مثل هذه الفعالية بالقرب من مناطق القتال؟ وأين هم مشائخ وأعيان تلك القبيلة الذين يُزعم أنهم قتلوا في تلك الضربة؟ وأين جثامينهم؟ وأين تم استقبال العزاء في مقتلهم؟
وأضاف الإرياني"إذا كان التجمع لمدنيين كما تزعم المليشيا الحوثية، فلماذا تأخرت في نشر التفاصيل فور وقوع الضربة، ولم تستغل الحدث إعلاميا لنشر صور وأسماء الضحايا؟، بل وتواصل حتى اللحظة تجاهل الكشف عن تفاصيل الضربة، وهويات القتلى مما يفضح زيف روايتها".
واكد الإرياني أن فشل الحوثيين في الاجابة على هذه التساؤلات يبين بوضوح أنه لم يكن هناك أي تجمع مدني أو "فعالية عيدية" كما تدعي المليشيا، بل كان هدفا عسكريا مشروعا.
وأشار الإرياني إلى أن محاولة المليشيا الحوثية ربط الضربة بالأحداث في قطاع غزة، استغلال سياسي مكشوف، امتداداً لنهج المليشيا ومن خلفها "إيران" التي تسعى لاستغلال القضية الفلسطينية لتبرير هجماتها الإرهابية على خطوط الملاحة الدولية وتهديد التجارة العالمية.
واعتبر الارياني أن هذه المحاولة لا تعدو كونها استغلالا للمشاعر العربية والإسلامية لتغطية الحقائق حول استهداف المواقع العسكرية الحوثية التي تمثل تهديدا لامن واستقرار اليمن والأمن الإقليمي والدولي..
ولفت الإرياني إلى إن استمرار المليشيا الحوثية في التعتيم على أعداد القتلى وأسمائهم، وتجنب نشر صور من موقع الضربة، هو أكبر دليل على أن الضربة أصابت هدفا عسكريا مشروعا، وأسفرت عن مقتل قيادات بارزة كانت مسؤولة عن تهديد أمن الملاحة الدولية عبر هجمات إرهابية على السفن التجارية وناقلات النفط في الممرات البحرية الحيوية.
وأكد الإرياني أن هناك العديد من المعلومات حول الخسائر الثقيلة التي تكبدتها المليشيا الحوثية جراء الضربات الموجعة التي تلقتها مرخرا، وأسماء قيادات بارزة من الصفين الأول والثاني قتلوا أو اصيبوا في تلك الضربات، مشيرا إلى التحفظ عن نشر تلك التفاصيل في الوقت الراهن، حرصا على التأكد من دقة المعلومات وحفاظاً على المصادر الميدانية في مناطق سيطرة المليشيا.
وشدد الإرياني على انه سيكون هناك العديد من الأخبار السارة في الفترة المقبلة، والتي ستثلج صدور اليمنيين، الذين عانوا لسنوات من الظلم والطغيان الحوثي.
