بعث رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر برقية عزاء الى ايمن محمد عبدالله الفسيل وإخوانه وكافة ال الفسيل وذلك بعد وفاة المناضل الاستاذ محمد عبدالله الفسيل جاء في البرقية :
الأخ العزيز/ أيمن محمد عبدالله الفسيل وأخوانه وكافة آل الفسيل تحية تقدير وبعد،،،
((مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖوَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)) صدق الله العظيم.
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة والدكم المناضل الكبير، أحد رموز حركة الأحرار، والثورة اليمنية الأستاذ محمد عبدالله الفسيل، بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني الممتد على مدى عقود طويلة من تاريخ اليمن المعاصر.
كان واحدًا من أبرز من حملوا على عاتقهم في الأربعينات والخمسينات مقارعة الإمامة الرجعية الكهنوتية المتخلفة، واستنهاض الشعب لإسقاطها، في ملحمة وطنية كان من رموزها الكبار النعمان والزبيري والإرياني وغيرهم من رموز العمل الوطني.
هاجر مع رفاق دربه إلى عدن بعد أن يئس الأحرار في بلاط أحمد من تغييره، وكان له فضل المساهمة القيادية في نشأت حركة الأحرار اليمنيين، التي كانت الإرهاصات الأولى والممهدة لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.
عرف سجون الإمامة بويلاتها وآلامها بعد فشل ثورة 1948، وظل وفيًا لمبادئه وقيمه الثورية، رغم ما الحقه من تعذيب وأذى، لم ترهبه السجون أو تفت من عصده، وعندما حانت لحظة التغيير التي قضت على إمامة آل حميد الدين، كان صوت الثورة ومذيع بيانها الأول، معلنًا انتصار الشعب اليمن، وقيام الجمهورية.
نشأ مناضلًا، وعاش وطنيًا مدافعًا عن قيم التقدم والحرية والعدالة والمساواة، وتحمل كغيره من المناضلين عواقب الثبات والايمان بالقضية الوطنية، رافضًا الإمامة في مراحل وجودها ومتمردًا على قيمها وهو الزيدي في مذهبه، وحتى وفاته.
رحم الله أستاذنا ورمز حركتنا الثورية التحررية، وقيلًا كبيرًا من أقيالها الثورية، وتغمده بواسع رحمته، وعظيم غفرانه، وأسكنه فسيح جناته، وألهمكم آل الفسيل وكل رفاق دربه الأحرار الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
د. أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الشورى