أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج البحسني، أن مجلس القيادة الرئاسي، وضع خططًا للارتقاء بمستوى الأمن والاستقرار، وتحسين أداء السلطات المحلية بالمحافظات المحررة، ومستوى الخدمات فيها، وخلق شراكات بين المحافظات المتجاورة في تبادل الخبرات.
وهنأ البحسني، خلال ترؤسه مساء أمس السبت اجتماعًا بمدينة الغيضة، ضم محافظ المهرة محمد علي ياسر، وأمين عام المجلس المحلي بمحافظة المهرة سالم نيمر، ووكلاء المحافظة، وعدد من قيادات السلطة المحلية والأجهزة العسكرية والأمنية بمحافظتي المهرة وحضرموت، الجميع وأبناء المهرة بعيد الأضحى المبارك.
وجدد تأكيده بأن مجلس القيادة الرئاسي يسعى دوما للأمن والسلام، وأثبت ذلك من خلال تنفيذه والتزامه ببنود الهدنة الأممية، برغم الخروقات المستمرة من قبل ميليشيا الحوثي الإنقلابية، في رسالة واضحة للعالم أجمع بعدم انصياعهم لأي بوادر للسلام، وقال: "إن استمرار تعنت الميليشيات الحوثية وتصعيدها في مختلف جبهات القتال سيدفع القيادة السياسية الجديدة إلى اتخاذ قرارات حاسمة لردع الميليشيات، واستعادة الأراضي الخاضعة لسيطرتها، وفرض هيبة الدولة ومؤسساتها".
وأوضح البحسني، أن هذه الزيارة إلى محافظة المهرة تأتي بناءً على توجيهات رئيس المجلس، بهدف تلمّس أوضاع المحافظة، والإطلاع على الصعوبات التي تواجهها، وبحث سبل معالجتها، مشيرًا إلى أن ظروف الحرب، لها تأثيرها سلبًا على حياة ومعيشة المواطنين.
وشددً على أهمية تكاتف جميع فئات شرائح المجتمع والالتفاف حول القيادة، ومنحها الثقة الكاملة، لتحقيق مزيد من النجاحات .. مشيدا بالنجاحات التي حققتها الأجهزة العسكرية والأمنية بمحافظة المهرة، برغم الأوضاع الصعبة التي فرضتها ظروف الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية على الحكومة الشرعية .. منوهًا بضرورة التعاون والتنسيق بين الجانبين العسكري والأمني في محافظتي المهرة وحضرموت لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وتحقيق نجاحات مشتركة في مكافحة التهريب وضبط الخارجين عن النظام والقانون .. مبينًا أن هذا التعاون سيؤدي إلى تحسين مستوى الأمن والاستقرار، وسيدفع بعجلة التنمية والاستثمار، كما سيؤدي إلى استقطاب رؤوس الأموال لفتح مشاريعهم في المحافظتين.
وعبّر البحسني، عن ارتياحه لما شاهده من تطور في البنية التحتية لمحافظة المهرة، في قطاعات الطرقات والمياه والصرف الصحي والكهرباء والصحة والتعليم وكذا النظافة والتحسين والإنارة للشوارع، وأشار إلى أن المحافظات الشرقية (المهرة – حضرموت - شبوة) حظيت بإشادة واسعة من قبل قيادات في الدولة ودول التحالف العربي ومسؤولين في دول أجنبية، نظرًا للاستقرار الأمني لذي تشهده والتطور الملحوظ في البنية التحتية.
وحسب ما نشرته وكالة سبأ اليمنية للانباء فقد أكد على أهمية تعزيز العلاقة بين قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وممثلي دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والحفاظ عليها، والتصدي لأي حملات مغرضة تحاك ضد دول التحالف .. مثنيًا على ما تبذله دول التحالف العربي من جهود في مكافحة الإرهاب ودعم الشرعية في التصدي للمد الفارسي، وما تبذله أذرعتها الإنسانية والخيرية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وكذا هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تنفيذ الكثير من المشاريع التنموية، وتقديم يد العون والمساندة للمواطنين.
بدوره جدد محافظ المهرة، ترحيبه بعضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني والوفد المرافق له من محافظة حضرموت، معبرًا عن سعادته البالغة وأبناء المهرة كافة بهذه الزيارة التي تأتي لتفقد أحوال المحافظة وتلمس احتياجاتها ومطالبها من المشاريع الضرورية، وقال: "إن محافظة المهرة محافظة واعدة وتتميز بالكثير من الثروات الطبيعية والمساحة الجغرافية الشاسعة، وأنها لا زالت محافظة على مقومات الدولة برغم ظروف الحرب التي أدت إلى انهيار وتدهور مؤسسات الدولة في بعض المناطق .. مؤكدا أهمية نقل متطلبات واحتياجات المحافظة كافة إلى مجلس القيادة الرئاسي للنظر فيها ومعالجتها