التائهون واقلام المتهافتون
الساعة 08:12 مساءاً
غمدان ابواصبع تكتظ مواقع الاخبار بهالة كبيرة من المقالات الجارحة الذي تبتعد بشكل كبير عن حقيقة ما يعيشه المجتمع اليمني ليتحول قديس الاشتراكيين وكاهن المؤتمر إلى عناوين صفراء باهته ينقصها الوعي والإدراك بحقيقة ما يعيشه شعبهم من انين واوجاع ملتهبة ساهم الطرفين بقصد او بدون قصد. في ظل فشل كبير واكب مسيرة القديس، والكاهن الفاشل العاجز عن مخاطبة جمهور حزب أبيه مكتفي بتسخير أدوات أثبتت أنها مجرد ابواق لا يمكن الاعتماد عليها وقت الشدة وهي الأبواق التي ظلت تهتف لوالده لتفر بأول مواجهة حقيقة تعرض لها صالح . لتأتي الردود السريعة من أنصار القديس الذي أثبت أنه قديس لا يعمل على تعزيز رسالته بقدر سعيه للهروب من تحمل مسؤولية تاريخية أمام حزبه المتذبذب بين جلابيب الخيبة الحسرة. الفاقد لاتخاذ زمام المبادرة اتجاه القضايا التاريخية بدل من البحث عن الماضي المنهار الذي أوصل البلاد إلى حالة من الارتهان للقوى الدولية لينقسم أنصار القديس والكاهن مابين موالي للحوثي ومابين منزوي ينتظر النهاية دون اي احساس بما قد يصل إليها وطنه فالاممية المتغطرسة بين جوانب شعاراته الفضفاضة لم تتجاوز حقيقة غائبة عن ذهن القديس والكاهن وهي أن اليمن لايبحث عن تصفيات حسابات وانما رص الصفوف لمواجهة عدو يتربص بهم. شعرت بخيبة كبيرة وانا اشاهد المتهافتين من أنصار الكاهن والقديس يتسابقون لكتابة المقالات وكيل الاتهامات في سعي واضح لحقيقة واحده تؤكد أنهم لم يستوعبون واقعهم البائس فلا القديس خدم وطنه كممثل له في بريطانيا واثبت حنكة سياسية تخدم مصالح حكومته والا الكاهن اثبت انه رجل دولة يعمل على استعادة مافقد حزبه من سلطة. فلماذا كل هذا التباكي على من لا يستحقان التوقف طويلا امامهم.. اضن إن الزمن قد تعداهم وليس لديهم شيء لتقديمه ولا يجب ان نزيد الأمر سوى بجعلهم مصدر للخلاف والمزيد، من شق الصف الممزق أصلاً.