لتزداد مخاوفي بشكل اكبر وانا اتجه الى مكتبه، لينتهي خوفي بحالة ذهول جعلتني اقف صامتا، ولسان حالي يقول: لماذا كل تلك الاشاعات! فالرجل لا ينظر ابدآ لتلك المفاهيم التي لا تسكن الا قلوب الحاقدين ممن يفتقرون للحس الوطني والإنساني .
ولا استبعد ان تكون عقول وقلوب مطلقي تلك الاشاعات هي من تحمل تلك الافكار المريضة التي لا يمكن ان تجد طريقها لمن يحمل هم شعب ودولة.
تقدمت اليه وانا مصحوب بالحذر واليقين بعدم تجاوبه معي لينهي حذري وقلقي بتعاون كبير معي ومع من كان معي
فالواقع ان الدكتور عبدالله العليمي، لم يكتفى بوعوده لي، بل كلف مندوب المكتب بالتعاون معي حتى اتمام معاملتي وصرف راتبي بصفتي موظفا حكوميا دون الالتفات لانتمائي السياسي او الحزبي او حتى من اكون
تجربتي مع مدير مكتب رئاسة الجمهورية، جعلت قلمي يصيغ تلك الحقائق التي لمستها بنفسي لعلها تجد لها صدى كبيرا لدى تلك الظواهر الصوتية التي لاتتقن غير نشر الاشاعات وفبركة الاكاذيب المنافية للحقيقة.
لتتحول اشاعات المغرضين الى لعنات تطارهم، وهي تقول لهم انكم كاذبون، يعميكم الحقد عن مشاهدة الحقيقة، وهي حقيقة لا يفتقر اليها الا من سكن الحقد قلبه وجعل منه اعمى البصر والبصيرة!