صحيفة اكتوبر من القمة الى الانحطاط.
2019/02/24
الساعة 05:42 مساءاً
غمدان ابواصبع
من يتصفح صحيفة اكتوبر يدرك ان الصحيفة لم تعد هي الصحيفة التي ظلت منارة علمية وادبية وسياسية يحلم بها كبار الصحفيين ورواد الادب لمعرفتهم ان وجود اسمائهم في صفحاتها يعني لهم الكثير فهي لا تقبل ماهو اقل من مستوى الابداع الحقيقي ولا يكتب بها الا من ملك القلم وعرف سر مداده
هكذا كانت اكتوبر ،وللاسف انحدرت الصحيفة من المجد الى الانحطاط لتصبح منبرا للمهرجين ممن لا علاقة لهم بالأدب والفكر والسياسة .
للمرة الثانية ازور الصحيفة باحثا عن ماضيها التليد ولكني لم اجد من الماضي العريق شيئا يذكر في ظل ادارة عملت وتعمل بجهد كبير على دفن الابداع الصحفي لكوادرها.
وهي الصحيفة التي تمتلك الاكاديمي المتميز والاديب المبدع والمخرج الفني والمحرر الماهر كل تلك الصفات تمتلكهم صحيفة اكتوبر .
ومع ذلك تتعمد ادارة الصحيفة تحجيمهم ودفنهم لتأتي بمهرجين لا معرفة لهم بالتحليل السياسي ولا باالنقد الادبي
وهذا مالاحظتة وانا اتصفحها باحثا عن تحليلات توضح لي خفايا المرحلة وتراكماتها اومعطيات تشير إلى ابرز المتغيرات على ارض الواقع. .
للاسف اشديد شعرت بالخجل وانا اشاهد ما تحمله من عناوين ركيكة وكتابات صفراء تكاد تعبر عن حجم الانحطاط والتظليل التي وصلت ليه صحيفة كانت مقصد الكتاب والمحررين الباحثين عن المجد والشهرة.
سعيت بكل جهدي لعلي اجد اشارة الى مقال هادف او تعبير يحمل مدلولات بناءة ولكن كانت الخيبة وحدها من تصاحب جريدة اكتوبر لينتهي بحثي الطويل بالتساؤل عن سر ترهل صحيفة كبيرة حملت ارثا وتاريخا مجيدا في عالم الصحافة العربية ،عن الاسباب الحقيقية لهذا الحجم من التدني وبهذه الصورة المقززة والمستوى المخزي لمثل هكذا ادارة وهي الادارة التي سيلعنها التاريخ وكل من عرف اكتوبر في الماضي وشاهدها اليوم .
اكاد اجزم ان رئيس التحرير وكل ادارته سيخلدون كبصمة عار وبصورة منفردة وبزاوية مظلمة بعيدة كل البعد عن من سبقوهم
ولا استبعد ان ادارتها التحريرة. هي الوحيدة داخل سجلها المبني على تراكمات ظلت تواكب الصحيفة منذ تأسيسها حتى اليوم هي من عمل على فشلها، واوصلها إلى هذا الدرك من الانحطاط