الى نائب الرئيس: هل انت مظلة وجدار هؤلاء في مارب؟
2019/02/16
الساعة 11:53 مساءاً
تظل مارب شاهدا حيا على اهم حضارات الدنيا القديمة ،وفي كل اجزائها مايؤكد ان هذه الجغرافيا كريمة وتجود بسخاء بكل عوامل حياة محترمة ولائقة.
وماتزال مأرب تتقدم حادي الجغرافية اليمنية تطلعا وحرية واباء ورفضا للضيم والعبودية والإستسلام للظلم..فكانت ملاذ الجمهوريين ومترسا صلدا تحطمت امامه طموحات الإنقلاب الكهنوتي الحوثي ،ومنها لاح النصر واحتشدت الهمم والأحلام ميممة صوب الدولة الإتحادية.
في مارب تجرع الحوثي مرارة الهزيمة ،وفيها مرغت تهاويم البطنين ،ومن بين رمالها وجبالها انبثق عهد جديد لامكان فيه للخنوع..
علمتنا مارب كيف ننتصر ،ووقفنا وجها لوجه مع شهامة واباء رجالها .
احاطتنا مارب بالامل ،وحملتنا معروفا كبيرا لن يضيع ماحيينا..سننتصر لبذور الحرية التي نبتت فيها ،ولكل قيم الخير والعطاء وحب الوطن والتضحية في سبيل عزته ونهضته.
ورغم كل التشوهات التي يحاول البعض تصديرها عن مارب عبر مجموعة من الأفعال والممارسات المسيئة للاحلام والطموحات بالدولة العادلة ،الا انها ستظل المحافظة الأبية حاملة المشروع الوطني الكبير.
رغم تصرفات عادل القميري المفتش العام للقوات المسلحة هذا المنصب الغريب ولم يسبق ان سمعنا به ،وارتبط اسمه بالقميري ،وزاد حضورا برفضه لأوامر وزير الدفاع ،وتفسيره للتوجيهات والبرقيات بطريقة تتناسب ومايرتب له ومجموعة المستأثرين بالمال والسلطة من الصغار ،فيقصي هذا القائد العسكري المعين بقرار جمهوري ،ويعين ذاك الذي لايزال حديث عهد بالشرعية وفي قائمة المؤلفة قلوبهم في مواقع متقدمة تثير الشبهة ،وتشير الى ان ثمة شيئ يحدث وغير بريئ.
ضباط كثر لهم بصمات واعمال ونضالات محفورة في مسيرة الجيش الوطني ،وتعرفهم جيدا المتارس والتباب ،خبرتهم الأماكن وهم يقارعون الإنقلاب الحوثي ويثخنون فلوله تنكيلا ،ويصنعون الإنتصار تلو الآخر ويسطرون ملاحم جمهورية جديدة وعصية..
ليأتي القميري وبجرأة لإقصاء هؤلاء وبإسلوب فظ فيه تجاوز للأخلاق والأعراف والتقاليد ..
عينوا بقرارات جمهورية مصدرها رئيس شرعي يستمد شرعيته من شعب انتخبه ،كما عين هذا القميري الذي يستمد قوته من القرار الجمهوري..
مصدر القرار واحد في حالاتهم وحالة القميري ،فبأي قوة استعان القميري ليصبح حادا وذو بأس شديد ونافذ ؟
مرتبات الجيش الوطني لم تصرف لقرابة العام ولم نسمع توضيحا ولو هامسا عن السبب من القميري المفتش او غيره..الأبطال تنكل بهم الحاجة والإستهتار بمستحقاتهم ،والقميري يحتشد للتنكيل بمن ظل واقفا من ضباط وقادة الجيش رغم الألم والتعب.
الأبطال يسكبون دماءهم في سبيل الوطن والدولة الإتحادية ،والقميري ينصب المطبات ويفخخ الصف الجمهوري ويعمق مٱسي الأحرار.
مأرب تجود برجالها ورمالها واحجارها واشجارها في سبيل الجمهورية ،والقميري يتفنن في تعميق جراحات ابطال الجيش الوطني.
اعذرينا يامارب حين واجهنا ممارسات المسيئن بالصمت ،فقد كانت لنا مبرراتنا القلقة..فزعنا من شق الصف الجمهوري ،فتضاعفت المٱسي ،كنا نبرر لمن يعتقلون الناس ويعتدون عليهم ويخفونهم في زنازين سرية في محاولة بلهاء لترميم شروخ ماانفك عابثون من توسيعها ،اخطأنا حين كنا ننصح بصوت هامس لايكاد يسمع بضرورة وقف ممارسات قبيحة ورفضناها منذ عقود.
الٱن فقط يامأرب اصبح لزاما علينا رد ماتيسر من جمائلك علينا ،لن نصمت وسنرفض بوضوح كل مايسيئ لحضورك النبيل والبهي في جمهوريتنا العصية.
سنرفض تصرفات القميري الذي يبرر تجاوزاته وافعاله بتوجيهات النائب..سيحق لنا أن نسأل نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن/علي محسن صالح..هل مايقوله القميري صحيح حين اعلن الحرب على قادة وضباط في الجيش الوطني لاتزال جراحاتهم نازفة انك من وجه بإشعال هذه المعارك الجانبية وضد هؤلاء الضباط الذين يستحقون التكريم وتدوين اسمائهم كأبطال في مسيرة الذود عن الجمهورية ؟
ليس وحده القميري من يواري سوأة ممارساته بمظلة النائب ،كما انه ليس وحده من يتٱمر وينهب ويتجاوز القوانين بذريعة الإستناد الى جدار النائب..هذه هي الحقيقة التي نعرفها جيدا ..فهل يعرفها النائب الذي اختار الإصطفاف في صف الشعب وتطلعاته وتحمل في سبيل ذلك كلفة واوجاعا ثقيلة.؟
سيقولون لنائب الرئيس بأن كاتب هذه السطور مرجف وحاقد ومندس وسيشتمون بمبالغة وسيحرصون على تأليب النائب ضده ،وقد يرتكبون جريمة وهم يلوحون بمظلة النائب او الإستناد بجدار النائب..!!
سند المسيري