صحيفة أكتوبر مقبرة لمبدعيها
الساعة 02:23 صباحاً
غمدان أبو اصبع في صحيفة أكتوبر يعيش الصحفي حالة من البؤس وتزداد الامه كل يوم وهو يشاهد عمرة يفني دون امل حقيقي بتوظيفه . في اكتوبر الفاسدون وحدهم وذو الوساطات العليا من ينالون الحقوق وعبرهم يحرم المستحقين . في أكتوبر يظل الصحفي 15 عاما ويزيد دون وظيفة ثابته ولا مرتب جيد ولا حقوق مكفولة ،400 صحفي داخل هذه المؤسسة الضعيفة التي. تعاني من الترهل رغم العدد الكبير والمهول الذي يعمل داخلها . وترهلها ليس عجز بقدر ماهو شعور بالمظلومية والاحباط والروح الانهزامية التي سكنت أرواح كوادرها. كيف لا وهم يشاهدون اعمارهم تسرق منهم دون حصولهم على تثبيت حقيقي يمنحهم الامن والامان بصفتهم مواطنين يمنين. الكثير ممن التقيت بهم من العاملين في صحيفة أكتوبر يجهلون مصيرهم ويشعرون بحرمان ممنهج ،يقول لي احدهم نتعاقد ونموت دون أن ننال حقوقنا بصفتنا ابناء لهذه المؤاسسة الحكومية فتسقط عن كل الاستحقاقات التي كان يستلمها المتعاقد أثناء حياته. للأسف حتى القيم الإنسانية تغيب عن إدارة الصحيفة فيتحول المرحوم إلى مجهول دون تقديم حلول تذكر تؤمن لاسرته ابسط مقومات الحياة وهو تثبيت راتبه بما يكفل لأسرته حياة شبه مستقرة . لتكون الحسرة مؤلمة جدا عليهم فقدان والدهم وفقدان ما كان يتقاضيه من فتات أثناء تعاقده . حتى مجرد المطالبة بمنح المستحق لتثبيت درجته الوظيفية يرفض رئيس التحرير واعضاء هيئة التحرير بحجة لا تفتحوا لنا بابا وكأنهم يريدون ان يعيش المتعاقد في صحيفة اكتوبر داخل أبواب مغلقة ومظلمة تمنع حتى دخول بصيص الأمل .. 400 حالة وقد تزيد عدد المتعاقدين داخل صحيفة أكتوبر منذ أعوام طويلة محرومين من حقوقهم الوظيفية إلى جانب عدد كبير هم العاملون والاداريين ومع ذلك يجد متصفح. جريدة اكتوبر حجمها ركيك وماتحتويه من صفحاتها لا تزيد عن 8 صفحات نصفها إعلانات بعيدة كل البعد عن نقل الأحداث للشارع اليمني بصفتها صحيفة رسمية تمثل الدولة . ليقول زميل آخر يعمل داخلها أن صحيفة اكتوبر تحولت الى مقبرة للمبدعين ومظلة للمطبلين.