لقد كان للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة الأثر الطيب والمجهود المشكور عليه لإقامة فعاليات الثقافية اليمنية التي اختتمت مؤخرًا في العاصمة الرياض. هذه الفعالية التي جاءت تحت شعار "انسجام عالمي"، والتي نظمتها وزارة الإعلام السعودية بالتعاون مع هيئة الترفيه، كانت محطّة فارقة تجمع بين أبناء اليمن من مختلف المحافظات في محفل ثقافي مميز، حيث تفاعلنا مع التراث والموروث الثقافي الغني الذي يجمعنا بوطننا العزيز.
لقد كانت الفعالية بمثابة تجسيد حي للذكريات الجميلة، واللحظات التي تذكرنا بحلم اليمن السعيد، حلم يواجه تحديات قاسية بسبب عبث ميليشيا سلبت منا الكثير، ولكنها لم تنجح في أن تسلب منا هويتنا وثقافتنا. في الرياض، قلب المملكة، تحت لافتة "اليمن تجمعنا"، تبادلنا الخبرات والمعرفة واحتفلنا بثقافتنا المشتركة مع الأشقاء في السعودية الذين هم أكثر من مجرد جيران، بل هم جزء لا يتجزأ من هويتنا وتاريخنا.
كذلك، لا يفوتني أن أشكر كافة الجهات الداعمة مثل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على جهودهم الكبيرة في تعزيز أواصر العلاقة بين الشعبين الشقيقين، وإثراء هذه الفعالية بالدعم السخي الذي يعكس عمق الأخوة والمصير المشترك بين شعبينا.
اليوم، ونحن نحتفل بهذه المناسبة، نستحضر القوة والصلابة التي تجمعنا كشعب واحد، ونعيد التأكيد على أن الثقافة هي السلاح الأقوى في وجه كل محاولات الفتنة والتقسيم. شكراً للجميع على دعمهم وحضورهم، ونتطلع إلى المزيد من المبادرات الثقافية التي تقرب بين قلوبنا وتجمع بيننا
