كثيرة هي المظالم التي نقف امامها في حياتنا ولكن هذه اشدها الما
خلال ٩ سنوات من الحرب في اليمن وقفت امام الكثير من المظالم التي دمرت اناس كثر وقضت على مستقبل اشخاص، لكن هذه المظلمة هي الاشد والاكثر إيلاما.
هذه الطفلة البريئة النقية اسمها جنات في صنعاء ، شاءت الاقدار ان تقع بين يدي ذئب بشري لم يرث لحالها الفقير ولا حال اسرتها ولا لوضع البلاد ولا لجراحنا الكثيرة كرمل الطريق وأبى الا ان يضيف جرحا ًغائراً اخر باغتصابه لهذه الفتاة .
والد هذه الطفلة ذهب الى القضاء ،القضاء الضائع التائه المسيّس الخاضع للأجندات والطوائف وبدلا من ادانة المغتصب ذهب القضاء لاصدار حكم باهت لا روح له ولا طعم ولا رائحة ..
ولم يكتفي القاضي بذلك بل ذهب الى سجن والد الفتاة المطالب بحق ابنته وشرفها وعزتها والتي هي عزتنا جميعا..
هذه الطفلة هي طفلتكم جميعا ..
ووالدها المنتصر لشرف ملايين اليمنيات والوقوف الى جانبه وقوف الى جانب الحق والعدل والشرف والعزة والنخوة .
قفوا الى جانب ابو جنات لكي لايقال ذات يوم :" في اليمن تستطيع ان تغتصب طفلة وتزج بوالدها في السجن..
وانتم تقرأون هذا المقال طالعوا صور فتياتكم الصغار في المنازل وتذكروا جنات ووالدها وتضامنوا بالكلمة في الوطن الذي لم يتبق منه الا (كلمته)!
..
تضامنوا لهذه الجراح لأنها جراحنا ومعالم الطفولة البريئة هذه لانها شرفنا وعارنا…
تضامنوا لكي نأمن على اطفالنا ونحن نبعث بهم الى اطراف المنازل يلعبون والى البقالات يشترون والى المدارس يدرسون.
تضامنوا لكي لاتكون طرقاتنا موحشة.
تضامنوا لكي لا يدنس شرف الاسر الكريمة العزيزة كل هين وذليل وجبان .
تضامنوا وارفضوا المهانة والذل والعار ولتكن جنات ضميرنا الحي الذي يجب الا يموت ويجب ان ينطق بالحق والصدق ولا شيء غيرهم..
تضامنوا مع ابنتكم والا فإن ضمائركم ماتت ومن يمت ضميره فلا حياة له …