حج الطائرات والبراءة منها
الساعة 11:54 مساءاً

 

مع بداية كل موسم حج تقوم المملكة العربية السعودية مشكورة برفع التجهيزات لاستقبال ضيوف الرحمن من جميع بلدان العالم ويشرف على ذلك في المقام الاول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وجنود آخرين سخروا لخدمة الحجيج.

 

كان هذا العالم مختلف عن باقي الأعوام من حيث الاعداد والتجهيز والطاقة الاستيعابية وهي الأكثر على الإطلاق، جاءات الإرشادات والتعليمات من قبل لجنة شئون الحج المنظمة ان لا حج إلا بترخيص وذلك منعا لحدوث ازدحام وتدافع، وكذلك ان هناك حملات منظمة للحج وفرت لها جميع وسائل النقل والسكن بين المشاعر المقدسة تجنبا لحرارة الشمس المرتفعة وتسهيلا لأداء الشعائر بكل يسر.

 

نجح الحج بشهادة الجميع وسارت الأمور على ما يرام برغم حملات التحريض العنصرية والطائفية والتي تتبناها ايران كل عام بهدف شق صف المسلمين ولكن فشل مشروعها وحتى دعوة خميني ايران على الحج البراءة لم يتضح مفهوما إلا بعد ان غادر الحجيج الأراضي المقدسة وعادوا إلى منازلهم وبقي الحجاج اليمنيين بعد ان خطفت الميليشيا الحوثية الطائرات التي تقلهم برغم ان هناك قيادة من الميليشيا نفسها حجت وعادت إلى الوطن.

 

خطفت الميليشيا الحوثية ثلاث طائرات بعد عودتها إلى صنعاء بعدد من الحجاج وبعض قيادات الميليشيا الحوثية وقاموا باحتجازها اسابيع، ومن ثم قاموا بنشر اشاعات ان السعودية قامت باحتجاز الحجاج، ومنعت عودتهم، وإذا كانت السعودية تريد ان تعمل ذلك لمنعت عودة الرزامي وهو قاتل وارهابي بنفس الوقت، وكيف يعودوا الحجاج والطائرات التي سوف تقلهم محجوزه في مطار صنعاء من قبل الحوثيين انفسهم.

 

ومن خلال هذه المحطات نجد ان الميليشيا الحوثية أعلنت براتها من كل يمني وبعد ان قامت بنهب اموال الحجاج وأسعار التذاكر قامت باختطاف طائرات اليمنية قبل ان ياتي الضغط الدولي والشعبي لكي تعود صاغرة بإطلاق سراحها وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الاختطاف مباشرة.

 

تتاجر الميليشيا الحوثية بمعاناة الشعب ومرتباته وتزيد من ألمه وفوق ذلك تعتقل كل من يخالفها الرأي وتخفيه إخفاء قسري وفعلت ذلك بأقرب الناس اليها ومن وقف معها وساندها. 

 

اليوم علينا الحذر كل الحذر من الحملات الإعلامية المموله التي تطلقها تلك الجماعة بتنسيق مع جماعات فقدت مصالحها واصبحت اوامرها بيد ايران وحزب الله وهي تسعى كل السعي لإعاقة عملية السلام التي تقوم بها السعودية وسلطنة عمان والعودة إلى طاولة المفاوضات التي رفضتها الميليشيا الحوثية لسنوات وهي ترفضها اليوم وسوف ترفضها غدا لانها لا تملك اي قرار.