بن دغر ضياء ينير دروب الأجيال فهو مدرسة لا فرد
الساعة 11:10 مساءاً

قالت لي احدى الزميلات ان امها كانت تعاني من مرض خبيث وان احد الزملاء سرب لها الرقم الخاص بالدكتور بن دغر ورغم حصولها على هاتف رئيس الوزارء لانها كانت تخشى عدم الرد على رسالتها ولكنها تفاجئت برده وطلب منها صورة لتقرير الطبي ولم تمر على مناشدتها اسبوع حتى اتصلبها احد الموظفين بمكتب رئيس الوزراء يطلب حضورها لتسليم صور الجوازات واستلام المنحة العلاجية.

لو لم تطلب مني تقديم شكرها لـ بن دغر وكتابة ما عاشته لما ذكرت موقف الدكتور بن دغر تجاه زميلتي وهو موقف فاجئني  وجعلني انظر اليه بأحترام خاصة ان موقفه  ومبادرته عكست روحه المتواضعة وهي روح باتت نادرة أن لم تكن مستحيل في وقتنا الحالي .

فهو كبير باخلاقه وكبير بتعاملا ته مع كل يمني اراد له الله الخير بوضعه بطريقه وهي الطريق الذي لا تقفل ابوابه بوجوه من قصدوه  وهي اخلاق تعكسها تربيته الوطنية والأممية النابعة من روح الانسانية .

ما دفعني للكتابة عن هذا الرجل هو اني وجدت  انه ليس انا وزميلتي من تعامل معنا بأنسانية وتواضع بل كثير ممن ذكرو انسانيته وعطائه المستمر للوطن والمواطن دون تميز .

فالحديث عن خدماته لاتختصر عند الاشخاص الذي احتكو به بل حتى على مستوى الشارع اليمني ذاكرين جل اهتمامة لتخفيف عن المواطن  اوجاعهم .

بن دغر لم يقتصر شعبيته على محبية وانما نالت استحسان خصومة ممن كتبو ضده مادفع بالكثير للوم انفسهم بعد رحيله املين بعودته الى منصبه كرئيس حكومة وهي مواقف عكستها تدهور الاوضاع بعد رحيله.