مقبلين على شهر فضيل شهر تكون فيه النفس في راحه وكأنه يأتي ليكون دواء للمهجه يأتي حاملاً معه طمأنينه للفؤاد يطل علينا لينقي ارواحنا من لوث الشهور التى مررنا بها ،
يتميز رمضان بسكينته التى تعم الكون كله وكأنه شهر نهرب فيه الى الخالق لينقي قلوبنا ، وتكون أنفسنا راغبه كل الرغبه في أن يتقبل الله أعمالنا و أن يسامح تقصيرنا في الأوقات التي مضت ،
وكثير منا يسعى جاهداً أن يفعل ذلك ، محظوظون من يعود عليهم هذا الشهر فيستغلونه ويتقربون من الله ويغتنمون الليالي بالقرب الى رب الكون والسعه ، كأن هذا الشهر وجد لكي يكون أعانه للعبد ليقبل على طاعة الله فيه ،
هذا الشهر تحاط فيه البركه من كل جانب كرم الله فيه كرم عظيم نلمسه ونستشعر ذلك بكل لحظه فيه ، إن النفحات الرمضانية تجعلك دائماً في شعور الراحه والسكينه ،
لم يتبقى سوا أيام قلائل على دخول نسمات رمضان والتى نلمسها مقدماً بتعبيرنا عن مشاعر البهجه من خلال الزينه الجذابه بأضوائها المنيره في المنازل والطرقات ،لقد اشتقنا لتلك النفحات التى تحلق في سمائها أصوات المأذن والتلاوات التى تنعم الشعور وتثلج الصدر تفيض فيها العيون والقلوب معاً وتهيم بنا بالإحساس با الآلهه العظيم كيف أن هذا الشهر له قيم ايجابيه وقوه روحانيه وحباً لفعل الخير
والتسابق عليه ومن هنا يجب أن لا ننسى بعض من واجبات هذا الشهر ونذكر انفسنا ومنهم بالقرب منا ان نتفقد من حولنا وخصوصاً في هذه الأزمة الصعبة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به العالم، ان نساعد أولئك المحتاجين اصحاب النفوس العزيزه التى تتعفف عن الطلب .
فهناك أسر كثيره محتاجه لا يجدون قوت يومهم وأصبحوا معدمون مالياً بشكل كلي لا غذاء و لادواء و لا ملبس ضاقت عليهم سبل الحياه الكريمه التى يستحقون ولكن مازال الخير ونحن في شهر الخير شهر العطاء واجب علينا فيه وعلى كل مقتدر أن يقدم بحسب أستطاعته و أن يدعوا للمشاركه في هذا العطاء الخيري الذي نستطيع من خلاله تحقيق جزء من روح المساعده بين بعضنا البعض بالدعم المادي والغذائي والصحي و أن نساهم في عمل الموائد الرمضانيه والسعي في تحقيق ذلك حتى بعد انتهاء شهر رمضان ومحاوله التخفيف عنهم بقدر الإمكان
،وكما ايضاً علينا أن نكثر من الطاعات فالحياه تلهينا كثيراً بمشاغلها عن فعل الطاعات على أكمل وجه ،انه شهر الخير والسلام كل الحسنات فيه مضاعفه .
فلنستغل كل وقت فيه فا ابواب الرحمه و المغفرة مفتوحه ولذه الطاعات فيه تكون فيه مختلفه ، وأصبح شهراً سريع القبول سريع الذهاب، لذا علينا أن نكون مدركون أن وقته ثمين ولياليه تستحق الاجتهاد ،
وعلينا الإكثار من الدعاء ليجعل الله القادم أجمل وان تحقن الدماء في كل الاراضي العربيه و أن يعود الوطن العربي مزهراً كما كان وأفضل ، جعل الله رمضانكم كريم وكل عام والجميع بخير .