زارني في باريس الدكتور محمد الحاج أستاذ الآثار والنقوش القديمة، وأهدى إلي كتابه القيم : نقوش مسندية من هجر العادي بوادي حريب، دراسة لغوية تاريخية مقارنة.
مديرية حريب، في محافظة مأرب كانت في بعض فترات تاريخها عاصمة للقتبانيين، وكانت إحدى المحطات المهمة لطريق البخور القديم.
الكتاب سفر قيم في بابه، بذل فيه الدكتور الحاج جهداً رائعاً، وقام بدراسة معمقة، حول نقوش المسند في هذا الهجر.
تعرض الهجر للأسف الشديد لعمليات متوالية من العبث والسرقة والنهب والتهريب، كغيره من آثار الحضارات اليمنية القديمة التي تنهب، دون أن نرى أي تحرك رسمي، لحمايتها والحفاظ عليها.
الدكتور الحاج يترجم بعض العبارات والعناوين العطرية الحديثة إلى اللغة السبئية بنقوشها المسندية، في محاولة لربط البخور اليمني القديم، بالعطور الحديثة، مع أحد عشاق اليمن المتبتلين في محرابها، الأخ محمد حبيب السويدي، في باريس، عاصمة العطور.