أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية هجمات جديدة شنتها جماعة الحوثي، الأحد، على منشآت مدنية حيوية في السعودية، وطالبت بتحرك دولي سريع لـ"ردع" الحوثيين.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: "ندين الهجمات التي استهدفت عدة نقاط في السعودية بطائرات دون طيار وصواريخ".
وشددت على رفض "أي هجمات إرهابية من هذا القبيل تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتتنافى مع القوانين الدولية".
وأكدت تضامن تركيا مع السعودية في مواجهة تلك الهجمات.
كما أعربت باكستان، عبر بيان لوزارة الخارجية، عن إدانتها الشديدة للهجمات الحوثية، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وأكدت أن تلك الهجمات "تهدد سلام وأمن المملكة والمنطقة".
وقالت الخارجية المصرية إنها "تدين بأشد العبارات مواصلة مليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية الدنيئة صوب السعودية".
وتابعت، في بيان، أنها تمثل "استهدافًا سافرًا لأمن وسيادة المملكة وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة".
بدورها أعربت قطر عن إدانتها الشديدة للاستهدافات الحوثية، بحسب بيان للخارجية.
وقالت إنها "عمل تخريبي خطير ينافي كل القوانين الدولية، ويهدد حياة المواطنين ويمثل اعتداء على الإنسانية".
ووصف الأردن، في بيان للخارجية، تلك الهجمات بـ"الإرهابية الجبانة".
وأكد تضامنه ووقوفه بجانب المملكة في وجه كل ما يُهدد أمنها.
كما أعربت الكويت عن "إدانتها بأشد العبارات للاعتداءات الحوثية الإرهابية الخطيرة".
وقالت الخارجية الكويتية إن تلك الهجمات "تستهدف الإضرار بإمدادات الطاقة العالمية والتأثير على الملاحة البحرية".
ودعت إلى "تحرك سريع من المجتمع الدولي لردع مثل هذه الأعمال الإرهابية المجرمة ومحاسبة مرتكبيها".
ووصفت الخارجية البحرينية، في بيان، الهجمات الحوثية بأنها "اعتداء إرهابي غادر".
كما أدان العراق، في بيان للخارجية، "ما تعرّضَت له المنشآت الحيويّة في السعوديّة، وما سببه من أضرار".
وجددت الإعراب عن موقفها الداعي إلى "تبني الحوار لإنهاء هذه الأعمال بين أطراف النزاع".
وفي بيانات منفصلة، أدانت منظمات التعاون الإسلامي (57 دولة) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية (6 دول) وجامعة الدول العربية (22 دولة) تلك الاستهدافات الحوثية.
ووصفت الجامعة العربية تلك الهجمات بـ"الإرهابية"، فيما قالت منظمة التعاون الإسلامي إنها "ممارسات إجرامية".
وأكد مجلس التعاون الخليجي أنها "أعمال عدوانية تستجوب موقف فوري وحاسم من المجتمع الدولي لوقفها".
مرحلة ثالثة
وأعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، عبر "تويتر" الأحد، إطلاق مرحلة ثالثة من هجمات تستهدف منشآت حيوية بالسعودية.
وأضاف أنه تم اليوم "استهداف شركة أرامكو (النفطية) في جدة وأهدافا حيوية في جيزان، بدفعة من الصواريخ البالستية والمجنحة طراز قدس2".
وتابع أن "العملية حققت أهدافها بنجاح"، والجماعة "لن تتردد في توسيع بنك الأهداف خلال المرحلة المقبلة".
ضبط النفس
فيما أفاد التحالف العربي، بقيادة السعودية في اليمن، الأحد، باندلاع حريق محدود إثر "هجوم عدائي" استهدف محطة تتبع شركة النفط الحكومية "أرامكو" بجدة (غرب)، وتمت السيطرة عليه من دون خسائر بشرية.
وأردف التحالف: "نمارس ضبط النفس لإنجاح مشاورات الحوار اليمني برعاية خليجية، مع احتفاظنا بحق الرد".
وفي وقت سابق من الأحد، قالت وزارة الطاقة السعودية إن منشآت نفطية في المملكة تعرضت لاعتداء بطائرات مسيرة.
وأكدت أن تلك الهجمات تمثل "استهدافا لزعزعة أمن إمدادات الطاقة، وبالتالي الاقتصاد العالمي ككل".
وسبق وأن شنت جماعة الحوثي هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على أهداف مدنية حيوية في السعودية، ما أسفر عن أضرار مادية وإصابات بشرية.
ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.
وتقاتل تلك القوات الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.