تخطى عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في إيران عتبة 30 ألف إصابة للمرة الأولى الإثنين، في ثاني حصيلة قياسية خلال أقل من أسبوع، وفق أرقام رسمية.
وأعلنت وزارة الصحة في الجمهورية الإسلامية، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة كوفيد-19، تسجيل 31814 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، إضافة الى 322 وفاة.
وبذلك، ارتفعت الحصيلة الرسمية للجائحة في إيران، الى 89122 وفاة من أصل 3,723,246 إصابة، علما بأن مسؤولين محليين سبق أن أقروا بأن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.
وحصيلة الإصابات اليومية المعلنة الإثنين هي الأعلى في إيران منذ تسجيل ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا في شباط/فبراير 2020.
وهي المرة الثانية خلال أقل من أسبوع تسجل فيها الجمهورية الإسلامية حصيلة قياسية من الإصابات اليومية.
وكانت الحصيلة السابقة 27444 إصابة، وأعلن عنها في 20 تموز/يوليو. وتبقى الحصيلة القياسية للوفيات 496، وأعلن عنها في 26 نيسان/أبريل الماضي.
وتأتي الحصيلة القياسية الجديدة للإصابات، في يوم عاودت الدوائر الحكومية والمصارف في محافظتي طهران وألبرز المجاورتين، فتح أبوابها بعد إغلاق لنحو أسبوع سعيا للحد من الزيادة المسجّلة في الآونة الأخيرة في إصابات كوفيد-19.
وحذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني في مطلع تموز/يوليو، من ”موجة خامسة” من التفشي الوبائي في الجمهورية الإسلامية، عازيا إياها بشكل أساسي لمتحورة دلتا شديدة العدوى.
كما أشار خلال الفترة الماضية، الى تراجع التزام الإيرانيين بالاجراءات الوقائية للحد من انتقال العدوى.
ومنذ بدء جائحة كوفيد، لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شامل على غرار تلك التي اعتمدتها العديد من دول العالم، عازية ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى الى العقوبات الأميركية.
وشكا المسؤولون الإيرانيون من تأثير العقوبات على امكان استيراد لقاحات مضادة لكوفيد-19، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.
ولا تزال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقت في شباط/فبراير تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولا. ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليون شخص، تلقى نحو 8,1 ملايين شخص جرعة واحدة من لقاح مضاد لفيروس كورونا، في حين تلقى 2,4 مليون شخص فقط الجرعتين.