تلقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا، من المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، والذي اطلعه على الجهود المبذولة لتحقيق السلام بالتوازي مع الجهود الأممية.
وناقش الجانبان، رؤية الحكومة للسلام وتعاملها الايجابي مع كل المبادرات شريطة التزامها بالمرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا، وما يقابله هذا الالتزام من تعنت ورفض من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على موقف الحكومة الثابت في التعاطي الايجابي مع جهود السلام المستدام والذي يتطلع اليه جميع اليمنيين تحت سقف المرجعيات الثلاث.. منوها بالرؤية الواضحة للمبعوث الأمريكي تجاه الدور التخريبي لإيران في اليمن وما تلعبه من دور مؤثر في رفض كل جهود السلام بغرض ابتزاز المجتمع الدولي..
واوضح الدكتور معين عبدالملك، ان الحكومة تنطلق في رؤيتها للسلام من المصلحة الحقيقية للشعب اليمني الذي يعانى كثير من اجرام وارهاب المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً منذ انقلابها على السلطة الشرعية بقوة السلاح اواخر العام 2014م.. لافتا الى ان التصعيد العسكري المستمر للحوثيين في مأرب والاستهداف المتكرر للنازحين والمدنيين في عدد من المحافظات وكذلك الاعيان المدنية في السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة الايرانية مع كل تحركات أممية ودولية نحو السلام يكشف حقيقة مشروعها والتوجيهات الصادرة إليها من النظام الإيراني.آ
واكد رئيس الوزراء ان المجتمع الدولي والأصدقاء في الولايات المتحدة امام امتحان حقيقي في اليمن لتحقيق السلام عبر الضغط على مليشيا الحوثي وداعميها في طهران.. مبينا ان الرسالة الأمريكية برفع مليشيا الحوثي من قائمة الارهاب تم فهمها بشكل خاطئ من قبل الحوثيين وداعميهم والذين اعتبروها ضوء أخضر للاستمرار في جرائمهم ضد اليمنيين وتهديد الامن والاستقرار في الخليج والمنطقة والعالم بشكل عام.آ
بدوره عبر المبعوث الأمريكي عن تقديره للحكومة اليمنية وحرصها على احلال السلام والاستقرار، وما تبديه من مرونه في التعاطي مع الجهود الأممية والدولية... منوها بالرؤية والملاحظات التي طرحها رئيس الوزراء لتوضيح الرؤية حول عدد من النقاط.
وأكد ليندركينج دعم بلاده للحكومة اليمنية وتواجدها وعملها في العاصمة المؤقتة عدن، ورفض اي اعمال خارجه عن القانون لتقويض التوافق المبني على اتفاق الرياض.