الرئيسية - أخبار محلية - ‎بيان صادر عن قيادة الموتمر الشعبي العام بمناسبة الذكرى 57 لثورة الرابع عشر من أكتوبر
‎بيان صادر عن قيادة الموتمر الشعبي العام بمناسبة الذكرى 57 لثورة الرابع عشر من أكتوبر
الساعة 05:19 مساءاً (خاص_غمدان نيوز)

آ 

‎تمر اليوم ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، الثورة التي ارتقت بنضال شعبنا اليمني مرحلة متقدمة في نضاله من أجل الاستقلال والحرية، بعد أن استنفذت الجماهير كل أساليب النضال السلمي، وبعد أن تأكد لشعبنا في الجزء المحتل من آ بلادنا أنه لم يعد هناك بد من حمل السلاح، وخوض النضال لإرغام البريطايين على الخضوع لإرادة الشعب والرحيل.آ 

‎لقد أحدثت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تحولاً كبيراً في مسار الأحداث في المنطقة، وفي جنوبنا اليمني أدرك المناضلون أن قيام وانتصار الثورة في الشمال قد مهد الطريق لانطلاق وانتصار الثورة في الجنوب، لذلك اندفع المئات من أبناء الجنوب يساندون إخوتهم في الشمال، دفاعاً عن الجمهورية الوليدة، وهو الأمر الذي يؤكد وحدة المشاعر والمصالح والتطلعات المستقبلية لشعب واحد هو الشعب اليمني.آ 

‎وفي صنعاء التقى المئات من أبناء الجنوب يتدارسون الموقف في الأرض المحتلة، متأثرين بالانتصارات الكبيرة التي حققتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وكان قرارهم أن الوقت حان لخوض الكفاح المسلح وانتزاع الاستقلال الوطني الناجز.آ 

‎وكان الشهيد آ غالب بن راجح لبوزة ومجموعته من الثوار العائدين من جبهات القتال في الشمال، قد عادوا مزودين بالقرار الوطني من قيادات العمل الوطني، آ الذين أعلنوا قيام الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل، واصطدموا في جبال ردفان الشماء بالقوات البريطانية التي طالبتهم بتسليم السلاح والاستسلام، فلم يكن أمامهم سوى الرفض والصمود وخوض أولى معارك الكفاح المسلح، استشهد على أثرها لبوزة وعدد آخر من رفاقة، فبادرت الجبهة القومبة لإعلان الثورة على المستعمر البريطاني، الذي استخدم كل وسائل القمع، لكنه لم يتمكن من كسر إرادة الشعب في جنوب الوطن.آ 

‎وهكذا تحولت مناطق الجنوب إلى جبهات قتال امتدت حتى عدن، سقط خلالها المئات من الشهداء والجرحى، وامتلأت سجون البريطانيين بالآلاف من أبناء آ شعبنا آ الذين كانوا يتعرضون لكل صنوف الذل والإهانة، لكن الثورة استمرت، وزاد من زخمها دعم الشمال لها ومشاركة أبناء اليمن كافة في معاركها الوطنية ودعم الاشقاء في مصر العروبة آ حتى النصر وتحقيق الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر من العام سبعة وستين.آ 

‎وفي معمعان النضال حدد الثوار في الجبهة القومية وفي جبهة التحرير التي نشأت لاحقاّ، أهداف الثورة في التحرر والاستقلال وتحقيق الوحدة اليمنية، وكان لهم ما أرادوا، وبرحيل البريطانيين عن عدن والمحميات، رحل معهم مشروع الجنوب العربي، ووحدت الكيانات الجنوبية في دولة واحدة هي جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، الديموقراطية الشعبية فيما بعد. آ 

‎وكان توحيد الجنوب حدثاً كبيراً في ذاته مهد الطريق لقيام الوحدة اليمنية، لقد غيرت ثورة أكتوبر الخارطة السياسية في بلادنا ومنحت الثورة اليمنية قوة دفع قوية للاستمرار في وجه الإمامة، والنظام الإمامي في الشمال، ووحدث ثورة أكتوبر التي نعيش ذكراها اليوم القيم المثلى للشعب في عموم اليمن، وأكدت على وحدة الأهداف والمصير والمستقبل.

‎اليوم ونحن على أعتاب مرحلة جديدة تتعرض فيها الثورة اليمنية والجمهورية والدولة اليمنية لمخاطر جمة، بعد الانقلاب الحوثي، وعودة الإمامة في الشمال، وتراجع القيم الوحدوية في الجنوب، لايسعنا إلا أن نؤكد لجماهير شعبنا اليمني، ومناضلي حزبنا المؤتمر الشعبي العام في عموم اليمن، وكل فصائل العمل الوطني سيرنا على هدى ثوار أكتوبر وسبتمبر، متمسكون بثواب شعبنا الوطنية، رافضون وبإصرار الانقلاب الحوثي الإمامي السلالي المدعوم إيرانياً.وحريصون على وحدة وأمن واستقرار اليمن. داعمون للشرعية ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وللتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.آ 

‎إننا في المؤتمر الشعبي العام، ونحن نعيش ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، آ ندرك حجم الصعوبات التي تكتنف طريق الثورة والجمهورية والوحدة، ونوكد لشعبنا البمني أن طريق السلام يستلزم الوحدة خلف الإرادة الوطنية المعبرعنها في مخرجات ااحوار الوطني، وأن السلام يتطلب الانصياع التام لمرجعياته الثلاث.آ 

‎تحية إجلال وإكبار لشهداء أكتوبر وسبتمبر، وأبطال الاستقلال الوطني، الذين قضوا نحبهم، في معارك الشرف معارك الاستقلال والوحدة صدقوا في مواقفهم وثبتوا على مبادئهم، والذين ينتظرون منهم وما بدلوا تبديلا، تحية آ  آ  آ لشعبنا اليمني العظيم في هذه المناسبه الوطنيه العظيمة، النصر لشعبنا اليمني آ 14اكتوبر آ 2020