تواصلت الحملات المسيئة لسعادة سفير المملكة العربية السعودية محمد سعيد ال جابر ليومها الثالث على التوالي بسبب تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر جاءت بعد لقاء ودي جمعه مع السفير الفرنسي وفق ما هو متعارف به دبلوماسيا بين السفراء المتواجدين في دولة معينه.
إلا ان بعض وسائل الاعلام الممولة من قطر وتركيا شنت عليه هجومآ في محاولة لتضليل الشارع اليمني، انه تدخلاً في شئون اليمن ومصادرة القرار السياسي.
ومابين المعارض والمؤيد لسعادة السفير تبرز اهم المشاريع التي يشرف عليها السفير بدعم من المملكة العربية السعودية في البرنامج السعودي لاعادة الإعمار والذي نفذ عدد من المشاريع الخدمية و الذي تأتي بدعم سعودي كامل وإشراف من اعلى سلطة لدعم الاقتصاد اليمني وتخفيف من المعاناة.
ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنفيذ عدد من المشاريع للنهوض بالحياة في اليمن منها توفير المياه للمناطق التي تعاني قلة المياه، وذلك عبر توزيع عدد من الصهاريج لنقل المياه من خلال استهداف خطة البرنامج لسبع محافظات جديدة، بما يسهم في تسهيل الحصول على مياه الشرب والري لليمنيين، إضافة إلى توفير عدد من الفرص الوظيفية لهم في عمليات نقل المياه الصالحة للشرب، ومياه الري.
ويأتي هذا المشروع ضمن مشاريع نفذها البرنامج في قطاع المياه والسدود حيث قام بحفر عدة آبار في أرجاء مختلفة من الجمهورية اليمنية لتوفير المياه الصالحة للشرب، وعمل على تنفيذ توسعة لشبكات المياه وتوفير خزانات المياه وجميع العناصر اللازمة في الهيكل و التصميم والدعم الميكانيكي والكهربائي وتوريد صهاريج مياه بسعة (5000) متر مكعب لتر لسد احتياج المدنيين وتأمين المياه الصالحة للشرب.
ولم تقتصر أوجه الدعم الذي يقدمه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن للجمهورية اليمنية الشقيقة، الهادف إلى تحسين الوضع الإنساني على نطاق واسع في مختلف أرجاء الجمهورية، على تنفيذ المشروعات فحسب بل أسهم أيضاً من خلال تقديم منح المشتقات النفطية في استمرار أعمال محطات توليد الكهرباء في العديد من المحافظات اليمنية، التي كانت تعاني الانقطاع المتكرر نتيجة عدم توفر الكميات اللازمة من الوقود لتشغيل محطات التوليد.
وأوضح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أن الأثر الإيجابي الناتج عن تقديم منح المشتقات النفطية السعودية التي كانت بواقع ثلاث دفعات، التي جاءت لتعادل ما نسبته (20 %) من الميزانية العامة للحكومة اليمنية، لتتمكن بذلك الحكومة الشرعية من دفع رواتب الموظفين والمعلمين والأطباء وغيرهم من العاملين في القطاع الحكومي، وأسهمت هذه المنح أيضا في تحسين الأوضاع الأمنية والمعيشية للمواطنين، كما ساعدت في تحسين أعمال قطاع الخدمات والأجهزة والمرافق الحكومية، ما كان له الأثر في دفع عجلة التنمية ورفع القوة الشرائية للمواطن اليمني، ودعمت هذه المنح من المشتقات النفطية السعودية أيضاً أعمال البنك المركزي اليمني ما مكنه من العمل على خفض سعر الدولار مقابل الريال اليمني، الذي شهد انخفاضاً في سعر الصرف مقابل الدولار من 750 ريالًا للدولار إلى 500 ريال للدولار، كما جاء تأثير منح المشتقات النفطية السعودية لليمن ليرفع مستوى الخدمات المقدمة في المرافق الطبية، ويضمن عملها باستمرار على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع ، ويرفع معدل ساعات الخدمة اليومية لتشغيل محطات الكهرباء.
واستهدفت مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عدة قطاعات شملت: قطاع الطرق والموانئ والمطارات، وقطاع المباني الحكومية والأمنية، وقطاع المياه والسدود، وقطاع الزراعة والثروة السمكية، وقطاع الكهرباء والطاقة، إضافة إلى قطاع التعليم وقطاع الصحة.
وضمت المشاريع المنفذة في قطاع الصحة إنشاء مستشفى الغيضة، وتزويده بأحدث المعدات الطبية، وتجهيز غرفة للعمليات ووحدات العناية المركزة والعيادات المتخصصة، وإنشاء مركز لغسيل الكلى بالمستشفى مشتملا على الخدمات كافه وبطاقة استيعابية تقدر بـعشرين كرسيًا، وضمت كذلك مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع الصحة توفير مع تركيب المعدات الطبية الحديثة بمستشفى الجوف الذي يخدم أكثر من 18 ألف مستفيد، وتوفير وتركيب المعدات الطبية الحديثة لمستشفى سيئون، ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حاليًا على التخطيط لبناء مستشفى متكامل الخدمات في جزيرة سقطرى وبطاقة استيعابية تقدر بـ 50 سريرًا، إضافة إلى ما قامت به المملكة من إعادة ترميم و تأهيل مستشفى عدن العام وتزويد مركز القلب بالمستشفى بمعدات طبية حديثة، تستمر المملكة من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تمويل المستشفيات السعودية التي قامت بإنشائها كالمستشفى السعودي بمحافظة حجة، ومستشفى السلام الذي أنشأته المملكة العربية السعودية عام 1982 في محافظة صعدة.
آآآ
و ينفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع التعليم مجموعة من المشاريع المشتملة على: مشروع النقل المدرسي الذي يهدف لخدمة الطلاب والطالبات في المحافظات اليمنية المختلفة وتسهيل تنقلهم من وإلى منازلهم، ومشروع " اللوازم المدرسية" ويهدف البرنامج من خلاله إلى توفير المناهج المدرسية وتحسين البيئة التعليمية، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل و تأثيث المدارس الحالية وتحسين الفصول الدراسية وأماكن الخدمات الطلابية ومكاتب أعضاء هيئة التدريس.
وبرز من مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع مدينة الملك سلمان التعليمية والطبية في محافظة المهرة، الذي يعد أحد المشاريع التعليمية العملاقة في اليمن ويجرى حاليًا الانتهاء من التصاميم والمخططات الإنشائية لاعتماد ترسية المشروع الذي يتكون من جامعة أكاديمية تضم عددًا من الكليات العلمية والأدبية تسهم في تأهيل الطلاب في عدد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل والمجتمع اليمني، إضافة إلى مستشفى جامعي بسعة 300 سرير، يخدم أبناء محافظة المهرة.
وفي قطاع الزراعة والثروة السمكية نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عددًا من المشاريع اشتملت على: مشروع زراعة القمح حيث قام بزراعة (120) فدانًا بما يعادل (480000) متر مكعب من الأراضي الزراعية، إضافة إلى تزويد المزارعين بالحراثات الزراعية، ومشروع البيوت المحمية الذي يهدف إلى تلبيه احتياجات المواطنين من المواد الغذائية الأساسية بما يعزز الأمن الغذائي ويساعد في تحسين دخل المزارعين، ويسهم في إيجاد فرص عمل في قطاع الزراعة.
وفي قطاع الثروة السمكية قام البرنامج بتنفيذ مشروع تزويد الصيادين بالقوارب والمحركات والمعدات والثلاجات لحفظ الصيد، مما يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية للصيادين وينعش الحركة التجارية في هذا القطاع الحيوي.
أما في قطاع الكهرباء فقد قام البرنامج بتنفيذ عدة مشاريع اشتملت على مشروع تزويد 64 محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية بالمشتقات النفطية في عدد من المحافظات شملت: أبين وعدن وحضرموت ولحج والجوف والمهرة ومأرب وشبوه وجزيرة سقطري ومحافظة تعز، إضافة إلى ذلك قام البرنامج بتوريد وتركيب وتشغيل مولدات الطاقة لتوفير الكهرباء في عدد من محطات الطاقة القائمة، إضافة إلى تجهيز محطة كهرباء لمركز الأمومة والطفولة لضمان العمل بصورة مستمرة دون انقطاع في المركز.
وللبرنامج دور محوري في قطاع الطرق والموانئ والمطارات، حيث قام بإنشاء وتجهيز مطار محافظة مأرب وتوفير جميع الخدمات به من مدرج وصالات سفر حديثة ومواقف للسيارات، إضافة إلى قيامه بإصلاحات الطرق الرابطة بين الضالع وقعطبة بامتداد 84 كم، والعمل على فتح الطرقات بين مديريات محافظة المهرة بامتداد 600 كلم.
ويعمل على إعادة تأهيل وتوسعة ميناء عدن والمكلا وتزويدهما بالرافعات لزيادة قدرتهما الاستيعابية، كما يعمل البرنامج على تنفيذ توسعة بميناء نشطون والعمل على زيادة قدرته الاستيعابية وذلك من خلال بناء محطة توليد طاقة كهربائية، وتوفير رافعات و معدات نقل، وعمل تحسينات في ساحات التحميل والتنزيل، وإنشاء بوابة رئيسة وأسوار محيطة حديدية ، وبناء مرافق الجمارك والحراسة ومكاتب إدارة النفط ومكاتب الجوازات.
وفي قطاع المباني الأمنية والحكومية قام المركز ببناء وتجهيز مركز خفر السواحل على امتداد بحر العرب ومراكز الحدود الأمنية إضافة إلى إنشاء مبنى الأمن القومي ومكافحة الإرهاب وسكن الضباط والأفراد، ورمّم وجهّز جامع حيران الكبير في حيران، وعمل على تأهيل وتجهيز المسجد لكي يكون ملائمًا للمصلين بعد الأضرار التي لحقت به.
يذكر أن هذه المشاريع التنموية التي تنفذها المملكة في الداخل اليمني تأتي تنفيذاً للأمر السامي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- في عام 2018 بتأسيس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، كمبادرة استراتيجية تهدف لتقديم الدعم الاقتصادي والتنموي في جميع المجالات لليمن، والمساهمة في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة للشعب اليمني وخلق فرص عمل من خلال العمل مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني.
وأطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن منذ تأسيسه أكثر من 188 مشروعاً في 7 قطاعات رئيسية وهي: (الصحة، الطاقة، النقل، المياه، التعليم، الزراعة والثروة السمكية، بناء قدرات المؤسسات الحكومية) من خلال مكاتبه في اليمن، وبالتعاون مع الحكومة اليمنية والقطاع الخاص اليمني.
ويتبنى البرنامج أفضل ممارسات التنمية والإعمار والريادة الفكرية بمجال التنمية المستدامة في اليمن، تعزيزاً للعلاقة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية.