واصلت المليشيا الحوثية ضغوطاتها على حزب المؤتمر الشعبي العام - فرع صنعاء - في أول جلسات مجلس النواب ذات الأغلبية المؤتمرية والذي دعته المليشيا لعقد جلساته لإعلان موقف واضح ضد القيادات المؤتمرية المعارضة للحوثيين وخاصة نجل الرئيس السابق العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح والذي اتهموه بمواله التحالف بعد تهنئته السابقة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بالإضافة إلى تعزيات العميد لبعض قيادات الشرعية والتي استشهدت أثناء دفاعها عن الوطن .
وقالت مصادر مقربة من الحوثيين ليوم السبت أن الحوثيين مارسوا ضغوطات على أعضاء مجلس النواب القابعين تحت سيطرة المليشيا الحوثية بينهم يحيى الراعي رئيس المجلس السابق الأمين العام المساعد وغيرهم لإقالة العميد أحمد علي من الحزب وتوحيد الجهود ضد دول التحالف والتي تستخدمها المليشيا كشماعة في محاولة خلق عدو خارجي للسيطرة على ما تبقى من مناصب حكومية وقلب النظام الجمهوري واستبداله بالحكم الأمامي .
وأضافت المصادر أن الحوثيين خيروا القيادات المؤتمرية بتحديد موقف واضح من تحركات العميد أحمد علي والذي اتهموه بمساندة دول التحالف العربي والجيش الوطني بعد تعزيته في استشهاد الشيخ ربيش علي وهبان والذي استشهد أثناء قيادته للهجوم على فلول المليشيا الحوثية في محافظة مارب .
وأكدت المصادر أن الحوثيين اتهموا المؤتمر بالخيانة والعمالة والارتزاق والوقوف مع العدوان وغيرها من التهم والتي توجهها المليشيا للقيادات الوطنية التي ترفض الخنوع للمليشيا وتدافع عن النظام الجمهوري ومكتسباته الوطنية ومن أبرزها الحرية والمساواة والتي تحاول طمسها المليشيا الحوثية .
وشنت عدد من وسائل الإعلام الحوثية والناشطين التابعين لهم حملة ضد قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام فرع صنعاء بالتزامن مع ضغوطات حوثية عليا على هذه القيادات .
هذا وجاء انعقاد المجلس - والذي يقبع جميع أعضائه الذين مازالوا في مناطق سيطرة المليشيا للإقامة الجبرية - بعد ضغوطات مارستها المليشيا منذ يوم أمس بعد تعزية نجل الرئيس صالح في استشهاد وهبان العليلي .